أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأول مرة باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، خلال زيارته لطهران نهاية يوليو الماضي. وفي كلمة ألقاها أمام الكنيست، أشار نتنياهو إلى عملية طوفان الأقصى ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 ووصفها بأنها أسوأ هجوم على الشعب اليهودي منذ المحرقة. كما أعلن أن إسرائيل قضت على قادة حماس وحزب الله.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل قد انتقلت من الحرب الدفاعية إلى الهجومية وأنها تعمل على تفكيك محور الشر ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي جديد. وأشار إلى الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران السبت الماضي، معتبرًا أنهم في خضم حرب النهضة ويخوضون حربًا لتغيير وجه الشرق الأوسط.
جاء الهجوم على إيران بعد استهداف إيران لإسرائيل بأكثر من 180 صاروخ، في رد على اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله. أعلنت إيران أنها تصدت بنجاح لمحاولات الهجوم الإسرائيلي على طهران وأكدت أن هناك ضحايا سقطوا جراء الهجوم.
وتحدث نتنياهو عن رغبته في توقيع مزيد من اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية بعد انتهاء الحرب، مشددًا على أهمية العمل على تحقيق السلام مع المزيد من الدول العربية. وأكد أن هناك دولاً ترغب في التعاون مع إسرائيل لمواجهة التهديدات الإيرانية وتعمل على بناء شرق أوسط مستقر وآمن.
إن الاعتراف الأول من نتنياهو باغتيال إسماعيل هنية يعكس تطورًا في السياسة الإسرائيلية وتصاعد التوترات مع إيران وحركات المقاومة الفلسطينية. وعلى الرغم من تأكيد إسرائيل أنها ستواصل مكافحة الإرهاب، إلا أن التوترات مستمرة وتتسبب في سقوط ضحايا بين الجانبين.
