قد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أنه تم تحديد موعد للاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين. ولم يكشف نتنياهو عن تاريخ هذا الاجتياح، وذلك في الوقت الذي تعقد فيه محادثات جديدة لوقف إطلاق النار في القاهرة. وأكد نتنياهو أن الهدف الرئيسي هو إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حركة حماس.

وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن لم تكن على علم بتحديد موعد للاجتياح الإسرائيلي لرفح. وتأتي هذه التطورات في سياق كشف مصادر لشبكة الجزيرة عن طرح مقترح جديد في جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، تتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة على ثلاث مراحل. وأكد قيادي في حركة حماس أن المفاوضات تواجه عراقيل من جانب إسرائيل.

وفيما يتعلق بالانسحاب العسكري الإسرائيلي من جنوب قطاع غزة، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن القوات البرية قد تم سحبها بالكامل باستثناء كتيبة واحدة، وهذا في إطار استعدادات للهجوم البري على مدينة رفح. وأكدت صحيفة “معاريف” أن وحدة عسكرية ما زالت داخل غزة لمنع عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

تتمثل أهمية الوضع الحالي في محافظة رفح في أنها قد تكون المرحلة التالية في عمليات التصعيد بين إسرائيل وحماس، والتي تستمر منذ ستة أشهر بعد أن بدأت إسرائيل حملة هجومية عنيفة على قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا بين الأطفال والنساء. ولذلك، يعتبر إعلان نتنياهو عن الاجتياح المحتمل لرفح مرحلة جديدة في هذا الصراع المستمر.

وتظهر وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الانسحاب الجزئي من غزة وتحرك القوات باتجاه رفح يأتي في سياق إعداد وتخطيط لهجوم بري قادم. وبحسب تقارير، يعود سبب انسحاب القوات البرية إلى ترك مساحات للنازحين لإخلاء رفح، وهو أمر يعكس توجهاً لعملية عسكرية مستقبلية. ومع ذلك، ينفي الجيش الإسرائيلي وجود أي ضغوط أميركية في هذا السياق.

في النهاية، يبدو أن الوضع الراهن في قطاع غزة يمكن أن يشهد تصعيداً جديداً خلال الأيام القادمة، خاصة مع تحديد موعد لاجتياح إسرائيلي لرفح وتحرك القوات نحو تلك المنطقة. وسيكون على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لإيجاد حل سلمي ودبلوماسي لهذا الصراع الطويل الذي استمر لسنوات عديدة، والذي لم يعرف توقفاً حتى الآن.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version