صباح محتقن من مشاورات أمنية#في الرابع عشر من أكتوبر، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد مشاورات أمنية #لاستعداد لهجوم على إيران. وذكرت الهيئة أن المستوى السياسي قد حدد الأهداف التي ستستهدف في الهجوم. كما نقلت الهيئة أن وزير الدفاع ووزراء آخرين قد توصلوا إلى اتفاق بشأن شدة وتوقيت الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل. وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن “الأهداف واضحة والأمر الآن مسألة وقت”.

تفاصيل الاتصال بين نتنياهو وبايدن#في وقت سابق من الأسبوع، كشفت صحيفة واشنطن بوست عن اتصال هاتفي بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث ابلغ نتنياهو بايدن أن الرد الإسرائيلي سيستهدف مواقع عسكرية في إيران. وفقا لمسؤولين أمريكيين غير مسمين، فان الولايات المتحدة تعتقد أنها حصلت على ضمانات بأن إسرائيل لن تستهدف مواقع إيران النووية أو النفطية. ورغم ذلك، فإن هذه الضمانات ليست مؤكدة تماما والظروف قد تتغير. وكانت واشنطن قلقة بشأن تصعيد المواجهات في المنطقة وتأثيرها على أسعار الطاقة العالمية.

رد نتنياهو على الهجوم الإيراني#في الأول من أكتوبر، قامت إيران بشن هجوم ثاني على إسرائيل خلال عام 2024 بإطلاق أكثر من 180 صاروخ ردا على اغتيال قادة منظمات مقاومة إسلامية ومجازر إسرائيل في غزة ولبنان. وفي ردة فعل على هذا الهجوم، صرح نتنياهو في رسالة مصورة بأن إيران ارتكبت خطأ كبيرا وسيدفعون الثمن على هذه الأفعال. وبعد الهجوم الإيراني، عقد نتنياهو مشاورات أمنية استعدادا للرد المناسب على هذه التحركات العدوانية.

تطورات العلاقات الأمريكية الإسرائيلية#تضمنت التقارير أيضا قلق الولايات المتحدة حيال تورط إسرائيل في هجمات على مواقع إيران وتحذيرها من استهداف المواقع النووية والنفطية. وعلى جانب آخر، ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن اتصال نتنياهو وبايدن جاء بعد أكثر من سبعة أسابيع من الصمت، مما يعكس التوتر والتباين في العلاقات بين البلدين. وفي هذا السياق، يأتي تصريح مكتب نتنياهو الذي أكد أنهم سيأخذون القرارات النهائية وفقا لمصلحتهم الوطنية، مشيرا إلى أنهم يستمعون إلى آراء الولايات المتحدة ولكن سيتم اتخاذ الخطوة النهائية وفقا لتقديرهم.

تحليل الوضع الراهن وتداعياته#بشكل عام، يبدو أن المنطقة شبه مستعدة لتفجير تصعيد عسكري جديد بين إسرائيل وإيران، مما يثير قلق الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. يظهر أن إيران لن تتردد في استخدام العنف مرة أخرى للرد على الهجمات الإسرائيلية، بينما تعتبر إسرائيل أنها ستقوم بحماية نفسها وردع أي تحركات عدوانية ضد مواطنيها. وفي هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه التوترات على استقرار المنطقة بأسرها، وعلى أسعار الطاقة العالمية الحيوية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version