دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سحب قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل) من الجنوب فوراً، معتبراً أن ذلك يعرضها للخطر. وطلب نتنياهو ذلك خلال خطاب تلفزيوني موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، زاعماً أن عدم تنفيذ طلب إسرائيل يجعل جنود اليونيفيل رهائن لدى حزب الله. وأكد أن إسرائيل تبذل جهودا كبيرة لمنع إصابة جنود اليونيفيل، وأن الحل الواضح والبسيط هو إخراجهم من المناطق الخطرة.

من ناحية أخرى، رفض رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي دعوة نتنياهو، مشدداً على أن لبنان يتمسك بدور اليونيفيل وبالقرار 1701 الذي يدعمها. واعتبر ميقاتي أن طلب نتنياهو يمثل عدم امتثال للشرعية الدولية، وأنه يكشف عدوانية إسرائيل تجاه قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. وقال إن على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.

تأسست قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) منذ عام 1978 بهدف تأكيد انسحاب إسرائيل من لبنان واستعادة السلام والأمن الدوليين. وبسبب التطورات في العقود التالية، تم تعديل مهمة اليونيفيل مرتين لتشمل مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية ودعم القوات اللبنانية في جنوب لبنان. وتم مساندة الجهود لضمان عودة الطوعية الآمنة للمهجرين وتسهيل وصول المعونات الإنسانية للمواطنين.

في 10 أكتوبر، أعلنت اليونيفيل عن إصابة جنديين من قواتها بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي لبرج مراقبة لليونيفيل في لبنان. وفيما بعد، قام الجيش الإسرائيلي بقصف المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في الناقورة. هذه الأحداث أدت إلى تصاعد التوتر بين الجانبين وزادت الدعوات لسحب اليونيفيل من المنطقة تحسباً لتصاعد المواجهات.

إن دعوة نتنياهو لسحب قوات اليونيفيل تعتبر جزءاً من سلسلة من التوترات بين إسرائيل ولبنان، وتضع القضية في إطار أوسع للصراعات الإقليمية. يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل لتجنب تصاعد الوضع والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.