قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإجراء مشاورات أمنية مع وزير الدفاع وعدد قليل من وزراء حكومته لمناقشة عدة قضايا أمنية هامة. وتناولت هذه المشاورات قضايا مثل الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الرد على الهجوم الإيراني، والأوضاع على الحدود مع لبنان. وتمت مناقشة إبرام صفقة تبادل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في اشتباكات برفح.
وأفادت الهيئة الإسرائيلية أن المشاورات كانت مقررة بشأن قضايا تتعلق بإيران ولبنان، لكن تغيرت لتناول قضية غزة وإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس بعد مقتل السنوار. وتحدثت صحيفة إسرائيل اليوم عن احتمالية استخدام جثمان السنوار كورقة مساومة مستقبلاً لإطلاق سراح المحتجزين.
الجيش الإسرائيلي أعلن يوم الخميس عن قتل السنوار، وعرض مقاطع فيديو لجنود يحملون جثمانه إلى إسرائيل. وأوضحت إذاعة الجيش أن الاشتباك وقع في حي تل السلطان برفح بقطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مراسل قوله إن مقتل السنوار حدث بشكل عفوي دون معرفة مسبقة، أثناء استهداف الجيش لمبنى يوجد به السنوار ومقاتلون آخرون.
ويعتبر السنوار العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023، التي أسفرت عن مقتل العديد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. وتشير تقارير إسرائيلية إلى دوره في تنظيم هذه العملية. تأتي هذه الأحداث في سياق التصاعد الأمني في المنطقة، وتأتي هذه المشاورات الأمنية في إطار استعدادات الحكومة الإسرائيلية للرد على التحديات الأمنية المستمرة.