أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أعلن عن استعداد إسرائيل لشن ضربات عسكرية ضد أهداف في إيران، مؤكدًا أن الهدف ليس النووي أو النفطي. كما أشارت إلى أن هذا الهجوم الذي قد يحدث قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، يهدف إلى تفادي حرب شاملة. وأكدت أن الرد الإسرائيلي سيكون محسوبًا لتجنب تأثيره على الانتخابات الأمريكية.
من جانبه، أعلن مكتب نتنياهو أن إسرائيل ستأخذ بعين الاعتبار آراء الولايات المتحدة ولكن ستتخذ القرارات بناءً على مصالحها الوطنية. كما رجحت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل ستشن هجومها قبل الانتخابات الأمريكية، وأشارت إلى أن الهجوم قد يستهدف أهدافًا غير متوقعة مقارنة بالهجمات السابقة. وأضافت أن بعض المحللين يتوقعون أن تكون الضربة المقبلة أكثر شدة.
وفيما يتعلق بالرد الإيراني المحتمل على الهجوم الإسرائيلي المقبل، أشارت مصادر إيرانية إلى أن الحكومة تسعى للتواصل مع دول الشرق الأوسط من أجل تقليل تداعيات الرد الإسرائيلي. وجرى أيضًا اتصال بين الرئيس الأمريكي بايدن ونتنياهو، حيث أكد بايدن على ضرورة أن يكون رد إسرائيل “متناسبًا” لتجنب تفاقم الأوضاع الإقليمية. كما أشار مسؤولون أمريكيون إلى تحديد إسرائيل للأهداف المحتملة داخل إيران.
على جانب آخر، أكد مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب ستكون لديها رد قوي ومفاجئ، وأشارت مصادر إلى إمكانية ضرب محطات ومنشآت نفطية وكهربائية بالإضافة إلى منشآت نووية محتملة داخل إيران. ورغم معارضة واشنطن لبعض هذه الأهداف، فإن هناك توقعات باحتمال ضرب مواقع حساسة في إيران، مثل المجمع الرئاسي ومقر المرشد علي خامنئي ومقر الحرس الثوري.
من جانبها، هددت طهران برد أقوى من الهجوم السابق عليها، برغم من ذلك حثت المصادر على الحذر من تداعيات أي تصعيد يمكن أن يحدث عقب الهجوم المرتقب من إسرائيل. وفي ظل هذه التطورات، تظهر العلاقات الدولية في منطقة الشرق الأوسط بأنها متوترة ومعقدة، مما يستدعي الحذر والحيلولة دون تفاقم الأوضاع الإقليمية والدولية.