|

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس إنه كان يبدو في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أن إسرائيل في طريقها للزوال، بينما يتفاقم الخلاف بين المعارضة والائتلاف اليميني الحاكم بشأن السياسات لعامة وإدارة الحرب على غزة.

وقال نتنياهو في كلمة ألقاها خلال مؤتمر بشأن “معاداة السامية” بالقدس المحتلة إن ما سماها “المذبحة” في السابع من أكتوبر “فاجأتنا وظن كثيرون أن الدولة اليهودية ليست إلا بيت عنكبوت هشا”.

وأضاف أن حكومته تعمل على تغيير وجه الشرق الأوسط ومنحه مستقبلا جديدا، بحسب تعبيره.

كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حكومته تسعى لإعادة جميع المحتجزين  في غزة.

وندد نتنياهو بمن سماهم المعادين للسامية، قائلا إنهم “لا يسعون لتدميرنا فقط بل يريدون هدم الدول العربية المعاصرة والمعتدلة”.

وقال إنه “لا يصدق حجم معاداة السامية في الإعلام وفي الجامعات الأميركية تأييدا لحركة حماس”.

سموتريتش (يمين) إلى جانب نتيناهو خلال جلسة للحكومة (رويترز)

مشاورات أمنية

في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم مشاورات أمنية مع قادة الأجهزة الأمنية وعدد محدود من الوزراء لبحث استمرار الحرب على غزة.

وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن المشاورات سيشارك فيها الوزراء يسرائيل كاتس وغدعون ساعر وبتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذه المشاورات تجري قبيل اجتماع المجلس السياسي والأمني المرتقب مساء السبت.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قالت في وقت سابق إن نتنياهو أجرى مشاورات الليلة الماضية بشأن استئناف القتال في قطاع غزة.

ونقلت القناة عن مصادر قولها إن الاتصالات الأخيرة بشأن استئناف مفاوضات صفقة التبادل قد تعثرت، وإن العملية العسكرية المتدحرجة في غزة لا تحقق تحولا في موقف حركة حماس حتى الآن.

وبحسب القناة الإسرائيلية 12، فإن إسرائيل قد تنتقل إلى القتال المكثف في غزة في غضون أسابيع قليلة.

ونقلت المصادر نفسه عن عضو في فريق التفاوض قوله إن القيادة السياسية لا تمنحهم صلاحية الخوض في إنهاء الحرب من أجل إعادة كل “المخطوفين”.

وقبل 10 أيام، استأنفت إسرائيل عدوانها على غزة بعد أن عرقل نتيناهو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

غالانت قال إن نافذة استعادة المحتجزين بغزة قد تغلق قريبا (الأوروبية)

انتقادات لنتنياهو

في الأثناء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت إسرائيل لم تحقق بعد أهداف الحرب وحركة حماس ما زالت تسيطر في غزة والأسرى ما زالوا محتجزين.

وفي انتقاد لسياسة نتنياهو، اعتبر غالانت أنه يجب أولا إعادة المحتجزين ومن ثم استبدال حركة حماس وإلا لن يكون هناك من يعود، وفق تعبيره.

كما قال الوزير الإسرائيلي السابق إنه في حال لم يعد المحتجزون في غزة قريبا فإن النافذة ستغلق وستفقد إسرائيل الفرصة.

من جهته، قال رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان إنه لو حارب نتنياهو حماس بالطريقة التي حارب بها تشكيل لجنة تحقيق رسمية لما حدث هجوم 7 أكتوبر.

وفي السياق، قال رئيس الموساد السابق تامير باردو إن الحكومة ليس لديها إستراتيجية في خوض الحرب.

وأضاف باردو أن التهديد الأعظم لإسرائيل ليس إيران بل الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى أن ترويج نتنياهو للانقلاب هو أحد العوامل التي أدت إلى أحداث السابع من أكتوبر.

كما قال إن سلوك رئيس الوزراء الذي يرفض إنشاء لجنة تحقيق حكومية يشكل خطرا واضحا ومباشرا على دولة إسرائيل.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version