أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بالإضافة إلى خليفته هاشم صفي الدين وخليفة هذا الأخير. وأكد نتنياهو أن حزب الله أصبح أضعف بكثير مما كان عليه في السابق. من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن حزب الله لم يعد يمتلك قيادة بعد اغتيال نصر الله، وربما صفي الدين أيضًا. ورغم تأكيد نتنياهو الأمر، إلا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لم تؤكد بعد الأنباء.
كان من المفترض أن يخلف هاشم صفي الدين الأمين العام لحزب الله بعد اغتياله المؤكد في سبتمبر الماضي، لكن حتى الآن لم تؤكد الحزب اللبناني الخبر، مكتفيًا بدعوة الجمهور للحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية. وقام مصدر أمني لبناني بالكشف عن فقدان الاتصال بين حزب الله وصفي الدين، حيث كان يتواجد تحت الأرض في المنطقة التي شنت فيها إسرائيل الهجمات. منذ سبتمبر الماضي، قامت إسرائيل بشن غارات عنيفة على لبنان أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا والجرحى، بالإضافة إلى تهجير السكان في الجنوب.
على الرغم من إعلان نتنياهو عن اغتيال صفي الدين، إلا أن المتحدث العسكري الإسرائيلي أكد أن لم يتم التحقق من الأمر حتى الآن. وأشار إلى أن حزب الله أصبح منظمة بلا قيادة بعد الهجمات التي تعرض لها. ورغم هذا، لم تؤكد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الأنباء حتى الآن. تبقى مصادر الأخبار والتقارير تتناقض حول ما حدث بالضبط، مما يجعل الوضع غير واضح تمامًا.
من الجدير بالذكر أن حزب الله لم يؤكد أو نف الأخبار التي تم تداولها بشأن اغتيال صفي الدين، وهذا يتسبب في بقاء الجمهور في حيرة حول ما يحدث بالضبط. وقد تزايدت التوترات في المنطقة بعد الهجمات الدموية التي شنتها إسرائيل على لبنان، وأدت إلى اندلاع صراعات واشتباكات عنيفة بين الأطراف المعنية. يبدو أن الوضع لا يزال غير مستقر، وأن الانقسامات والتوترات قد تتصاعد في الأيام القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في المنطقة يظل غامضًا ومليئًا بالتحديات والمخاطر، حيث تتواصل الهجمات والهجمات الجوية بين الأطراف المتورطة. وفي ظل غموض تأكيد الأنباء والتضارب في المعلومات، يبقى الجمهور على حافة الاستنفار والترقب، في انتظار تطورات المشهد السياسي والعسكري في المنطقة. قد يؤدي هذا الوضع غير المستقر إلى تفاقم الصراعات واستمرار الاشتباكات الدامية التي تهدد السلام والأمن في المنطقة بشكل عام.