زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل كشفت مخططاً أعده حزب الله اللبناني لمهاجمتها من خلال أنفاق تحت الأرض تتضمن سيارات رباعية وصواريخ. وأشار نتنياهو إلى أن الضرر الذي كان سيتسبب به هذا المخطط كان أكبر من الهجوم الذي شنته حركة حماس في أكتوبر 2023. وأضاف أن الأنفاق التي تم اكتشافها كانت تستعد لاقتحام الأراضي الإسرائيلية بسيارات رباعية ودراجات نارية وصواريخ.
وكشف نتنياهو لشبكتي “سي نيوز” و”أوروبا 1″ الفرنسيتين أن الأنفاق كانت تتم إعدادها لغزو إسرائيل على بعد مسافة تتراوح بين 100 إلى 200 متر من الحدود. وأكد أن هذا الهجوم الذي كان يخطط له حزب الله كان سيكون أكبر حجمًا حتى من هجوم عام 2023. وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن استنكاره لمحاولات الجماعات الإرهابية التي تستهدف بلاده وتهدف إلى إحداث الفوضى والدمار.
وكان نتنياهو قد صرّح لصحيفة “لو فيغارو” الفرنسية بأن الجيش الإسرائيلي عثر على معدات عسكرية روسية متطورة في مخابئ أسلحة لحزب الله. وفي ظل تصاعد التوتر بين الطرفين، قامت إسرائيل بقصف عدة مواقع في لبنان الشهر الماضي وأرسلت قوات برية عبر الحدود. وقد أسفرت هذه الحرب عن مقتل 1552 شخصًا على الأقل، وفقًا لإحصاءات وكالة فرانس برس. يجب الإشارة إلى أن هذه الأرقام قد تكون تحتاج إلى تحديث حيث أن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى.
مع استمرار التوتر بين إسرائيل وحزب الله، يزداد القلق بشأن الأمن والاستقرار في المنطقة. وتظهر الاتهامات المباشرة من الجانبين بالتورط في أعمال العدوان والعنف ضرورة وجود حل سياسي لهذه الأزمة. تتطلب تلك الأحداث التصاعدية تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك للحفاظ على السلام والأمان في المنطقة الشرق أوسطية المضطربة.
من المهم أن تقوم المجتمع الدولي بدور فاعل في منع تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله والحفاظ على استقرار المنطقة. يجب على الدول الكبرى والمنظمات الدولية التدخل لوقف التصعيد والبحث عن حلول سياسية للخروج من هذه الأزمة. وبالتعاون المشترك والحوار البناء، يمكن تجنب التصعيد العسكري وإيجاد حلول دبلوماسية للنزاعات القائمة.
في ظل التطورات الحالية، يجب على الجوانب المعنية العمل بجدية لاحتواء التوتر والبحث عن سبل لتهدئة الأوضاع في المنطقة. إن استمرار العنف والصراع سيؤدي إلى مزيد من الدمار والخراب، وبالتالي يجب تجنب ذلك من خلال التعاون الدولي والحوار البناء لحل النزاعات بطرق سلمية ومستدامة.
