دعا نائب وزير المالية عبدالمحسن الخلف إلى الاستعداد لمستقبل يعتمد بشكل كبير على التقنية الناشئة، مشيراً إلى أن الدول التي تتبنى هذه التقنيات مبكراً ستتمكن من تحقيق نجاحات أسرع. وأكد على أهمية استخدام التقنية لخدمة الأهداف الاقتصادية والمالية، مشيراً إلى أن التقنيات الناشئة قادرة على إحداث تأثير اجتماعي واقتصادي إيجابي. وأشار إلى أن إنشاء هيئة مستقلة للأمن السيبراني في المملكة يهدف لحماية مصالحها الحيوية وتقليل المخاطر.
وأوضح الخلف أن رؤية السعودية 2030 تضع التحول الرقمي في صلب أولوياتها، مع التركيز على تطوير بنية تحتية رقمية تساهم في التقدم الاقتصادي. كما أشار إلى أهمية تطوير التشريعات والسياسات الداعمة لهذا التحول. وأشاد بجهود وزارة المالية في توظيف التقنية لتحسين أدائها، مشيراً إلى أن المملكة تعد من الدول الرائدة في استخدام التقنيات الحديثة وتحسين البيانات المالية والتخطيط المالي.
وفي إطار مشاركته في الجلسة الرئيسية للملتقى، استعرض الخلف جهود وزارة المالية في تطوير أعمالها باستخدام التقنية، مشيراً إلى دمج أعمالها التقنية تحت منظومة واحدة من خلال المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية. وأكد على أن الاستراتيجية التقنية المالية لم تسهم فقط في تحسين عمليات وزارة المالية بل أيضاً ساهمت في تسهيل ممارسة الأعمال وجذب الاستثمارات.
وشدد الخلف على دور التقنية في تحسين عملية اتخاذ القرارات المالية وتطوير السياسات المالية الفعالة. وأشار إلى أن الشفافية والكفاءة والحكمة الرشيدة تعتبر أهمية في عمليات وزارة المالية. وتحدث عن استراتيجية التقنية المالية التي تعد أحد ركائز برنامج تطوير القطاع المالي التابع لرؤية السعودية 2030، مشيراً إلى أهميتها في تسهيل الأعمال وزيادة عدد شركات التقنية المالية في المملكة.
