أكد النائب اللبناني عن حزب الله، حسين الحاج حسن، في مقابلة مع الجزيرة، أن المقاومة الإسلامية اللبنانية مستمرة وجاهزة لمواجهة قوات الاحتلال وردعها، معتبرا أن الموقف الأمريكي هو السبب الرئيس في استمرار الحرب في قطاع غزة ولبنان. وأشار الحاج حسن إلى الدعم الإسرائيلي والأمريكي لتل أبيب كسببين رئيسيين في عدم وقف الحرب خلال الأشهر السابقة.
وأكد الحاج حسن أن الولايات المتحدة تقول أشياء وتقوم بأفعال مختلفة، حيث منحت إسرائيل ما قيمته 2.7 مليار دولار في ذخائر قبل أيام من تصريحها برغبتها في وقف الحرب. وأشار إلى أن تبني الولايات المتحدة للسردية الإسرائيلية يمثل عائقا كبيرا أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، بالإضافة إلى ضعف الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
وأشار الحاج حسن إلى أن الحكومة اللبنانية ترفض العدوان وتدعم كل ما من شأنه وقف إطلاق النار، ولكنه شدد على ضرورة دعم لبنان بالمساعدة العربية والإسلامية والدولية، مؤكدا أن هذا لا يعد ضعفا في الموقف اللبناني بل بسبب الدعم الدولي لإسرائيل. وأشار إلى تقديم مقترحات لفصل الجبهات لكن الاحتلال لم يلتزم بها، مع التأكيد على أن الأولوية حاليا هي وقف إطلاق النار.
وعن مصير رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، أكد الحاج حسن أنه لا يملك معلومات حول أسباب إصرار القيادة على البقاء في الضاحية الجنوبية رغم اغتيالات تتزايد، مشيرا إلى أن هذه القرارات تعتمد على تقديرات القيادة نفسها. وأكد أن مقاتلي حزب الله يواصلون مواجهة محاولات الاحتلال التوغل في الأراضي اللبنانية وتدمير دباباته وآلياته وقتل جنوده، وأن المقاومة مستمرة في قصف مواقع العدو ومنشآته العسكرية بالصواريخ.
وأخيرا، أشار الحاج حسن إلى أن المقاومة الإسلامية اللبنانية مستمرة في مواجهة الاحتلال وأنها متمسكة بوقوفها الثابت في الميدان، ملمحا إلى أن المقاومة تنتظر العدو لردعه وتأكيدا على عزمها على الدفاع عن الأرض والعرض من أي تهديد.