على ضفاف ساحل الخليج يقع ميناء دارين، ويسمى أيضاً ميناء المسك والعنبر، وهو ميناء بحري أثري يقع على خليج تاروت، غربي الخليج العربي. يعود تاريخ وجود الميناء إلى ما قبل العصر الإغريقي، ويُعدّ سابقاً أحد أهم المنافذ الاقتصادية لنقل البضائع والتوابل من الهند، ومحطة للسفن والقوارب الأخرى حاملة البضائع إلى الخليج. كما أنه كان يعجُّ بالنشاطات الاقتصادية الأهلية كممارسة الغوص واستخراج اللؤلؤ. كانت بضائع الخضار والمنسوجات الحريرية تصل لمرفأ دارين قادمة من الصين، ومن ثم يتم تصديرها إلى جميع أنحاء البلاد العربية.

وكانت دارين قديماً مركزاً لتجارة اللؤلؤ. ويضم وسط دارين التاريخي عدة مبانٍ أثرية تمثل 12% من مباني المنطقة، وتتشكل معظمها من طابقين، تليها مبانٍ بطابقٍ واحد.

وتقع بلدة دارين جنوب شرقي جزيرة تاروت، وكانت جزيرةً صغيرةً منفصلة عن الجزيرة الأم (تاروت) ومحاطة بمياه ضحلة، حتى أُعيد ردم القناة المائية الفاصلة بينهما عام 1399هـ/‏1979م.

تاريخياً ورد اسم دارين في تقرير جنود الإسكندر المقدوني عن منطقة الخليج المكتوب قبل نحو 300 عام قبل الميلاد، كما توارد استعمال هذا الاسم في كتب التاريخ وأشعار العرب قبل الإسلام؛ أي قبل أكثر من 1500 عام.

وفي الـ24 من نوفمبر 2022 أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اعتماد التوجه التنموي لجزيرة دارين وتاروت والمبادرات المستقبلية للجزيرة، وإنشاء مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت.

ولتحقيق مستهدفات التوجه التنموي للجزيرة طُورت أكثر من 19 مبادرة نوعية، تشمل في الجانب الثقافي تطوير قلعة ومطار دارين كوجهات سياحية تراثية، وإقامة عدة مهرجانات ثقافية وتراثية في الجزيرة.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.