نفى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف بتصريف الأعمال نجيب ميقاتي ما تردد حول طلب الولايات المتحدة من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد. وقال ميقاتي إن موقف الحكومة اللبنانية واضح بشأن السعي إلى وقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى الصراع بين لبنان وإسرائيل في عام 2006. وأكد ميقاتي أن تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان يعكس رفضها للجهود المبذولة لوقف إطلاق النار.
وأشار ميقاتي إلى أن توسيع العدوان الإسرائيلي على المناطق اللبنانية واستهدافها بغارات تدميرية تعكس رفض إسرائيل لكل المساعي التي تهدف لوقف النزاع وتطبيق القرار 1701 بالكامل. ودعا رئيس الحكومة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية في وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
تزايدت حدة الصراع بين لبنان وإسرائيل بعد تبادل القصف عبر الحدود مع حزب الله، وتسببت هجمات إسرائيل في إزالة عدد كبير من الضحايا والجرحى في لبنان، بما في ذلك العديد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى الملايين من النازحين. ومنذ شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، قامت إسرائيل بتوسيع نطاق هجماتها لتشمل مناطق واسعة من لبنان، بما في ذلك بيروت، من خلال القصف الجوي والعمليات البرية.
رأى نجيب ميقاتي أن التصاعد في الهجمات الإسرائيلية يعكس عناد إسرائيل ورفضها للحلول المقترحة، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات أخلاقية وتاريخية في وقف العدوان. وطالب رئيس الحكومة بوقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية والتزام كافة الأطراف بقرار مجلس الأمن 1701 لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
وفي سياق متصل، نفى ميقاتي الأنباء التي تحدثت عن إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد بناء على طلب من الولايات المتحدة. وأكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف بتصريف الأعمال على استمرار جهود الحكومة اللبنانية في التوصل إلى حل سلمي للصراع وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الداعمة للسلام في المنطقة.
في النهاية، تحمل إسرائيل مسؤولية تصاعد العدوان والهجمات الجوية والبرية على لبنان، بما يؤثر سلبًا على السكان المدنيين ويعرقل جهود تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. من جانبه، يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فعالة لوقف العدوان الإسرائيلي والعمل على تحقيق حل سلمي للصراع القائم بين لبنان وإسرائيل.