قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن الاتصالات الدولية مستمرة للوصول إلى وقف إطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701. وأكد أن الحكومة تسعى لتأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقوم بضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان. وأشار إلى أن الإجراءات المشددة في مطار بيروت تهدف إلى تفادي أي ذريعة للاعتداء عليه.
أكد ميقاتي خلال تصريحاته أن الولايات المتحدة تقدمت بضمانات لتخفيف التصعيد في مناطق الضاحية الجنوبية وبيروت، مؤكدا استعداد الجيش اللبناني لتعزيز حضوره في الجنوب بعشرة آلاف جندي إضافي، مع الحاجة إلى كميات كبيرة من العتاد. وأوضح أن الجهود الدبلوماسية لم تصل بعد إلى فرض وقف إطلاق النار، مع التأكيد على رفض أي احتلال لأراضي لبنان واعتداءات اليونيفيل من قبل إسرائيل.
أشار الرئيس اللبناني إلى ضرورة تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني وتطبيق القرار 1701 بشكل كامل، مع التأكيد على بسط سيادة الدولة على أراضيها وعدم تواجد أي سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية. وأوضح أنه لا يوجد ضمانات لعدم استهداف المطار والمرافق الأساسية، إلا أن الحماية تتم من خلال الإجراءات المشددة التي تتخذها السلطات اللبنانية لسحب كل الذرائع التي يمكن استغلالها.
أكد ميقاتي أن المساعي الدبلوماسية مستمرة على مستوى مجلس الأمن والدول الدائمة العضوية، مع عدم التوصل بعد إلى فرض وقف إطلاق النار. ورفض ربط القرار 1701 بقرارات أخرى مثل القرار 1559، نظرا لاحتمال تسببه في خلافات إضافية. ودعا إلى التوافق على تنفيذ الوثيقة الوطنية للوفاق وتطبيق سيادة الدولة وعدم تواجد سلاح غير الشرعية اللبنانية، مع التأكيد على أهمية تطبيق القرار 1701 بالكامل لتحقيق الأهداف.