طلب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي من الأمم المتحدة إصدار قرار وقف إطلاق النار “فوري” في لبنان، حيث تواجه حزب الله وإسرائيل صراعًا مستمرًا منذ ثلاثة أسابيع. وأعلن ميقاتي التزام حكومة لبنان بنشر الجيش على الحدود لتحقيق وقف الأعمال العسكرية، مؤكدًا أن حزب الله موافق على هذا الطلب. وفي إعقاب اجتماع الحكومة، قرر مجلس الوزراء تقديم طلب لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بوقف النار، مؤكدًا على تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن وتعزيز حضور الجيش على الحدود اللبنانية.
تم اتخاذ القرار 1701 لوقف الأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد الحرب المدمرة التي وقعت في صيف عام 2006. يتضمن القرار انسحاب إسرائيل من لبنان بالكامل وتعزيز وجود القوة الدولية (اليونيفيل) في جنوب لبنان، بينما يتم تقييد الوجود العسكري في المنطقة الحدودية على الجيش اللبناني والقوات الدولية. وعبر مصدر حكومي لبناني عن رضا حزب الله على وقف إطلاق النار بعد مقتل زعيمه حسن نصر الله في 27 سبتمبر.
أدان ميقاتي الهجمات التي شنتها إسرائيل على قوات الأمم المتحدة في لبنان ووصفها بأنها “جريمة”، بعد تعرض قوات اليونيفيل لعدة هجمات. ومنذ 23 سبتمبر، بدأت إسرائيل في توسيع نطاق الحرب إلى لبنان من خلال غارات جوية عنيفة وتوغل بري في جنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم. ورد حزب الله على الهجمات بإطلاق صواريخ وقذائف مدفعية على إسرائيل.
يواصل النزاع بين إسرائيل وحزب الله تدهوره، مع استمرار الهجمات العنيفة من الطرفين التي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، بما في ذلك النساء والأطفال. تستمر إسرائيل أيضًا في حربها ضد غزة منذ أكثر من عام، مما تسبب في وفاة وإصابة آلاف الفلسطينيين ودمار واسع في البلاد. هذه الأزمة الإنسانية تصاعدت بسبب الحروب المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، مما يتطلب تدخل الجهات الدولية لوقف هذا العنف وحماية الحياة الإنسانية.
توجه حزب الله بصواريخ وطائرات مسيرة نحو إسرائيل، ردًا على الهجمات الإسرائيلية على لبنان والتي أسفرت عن وفاة وجرح العديد من الأشخاص. يندد العالم بالتصعيد العنيف الذي يعيشه لبنان وغزة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الصراع المستمر. يتطلب الحل السلمي لهذه الأزمة تعاون وتضافر جهود الجميع لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، ومن أجل حماية الحياة الإنسانية والحفاظ على السلام والأمن الإقليمي.