جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التأكيد على التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع المجتمع الدولي وضرورة احترامه من قبل إسرائيل لتحقيق الأهداف المنصوص عليها. وأعرب عن تضامن الولايات المتحدة الأمريكية مع لبنان وسعيها لوقف إطلاق النار في المنطقة، مشيدًا بالدول الصديقة التي تقدم المساعدة للبنان وإطلاق جسر جوي بين السعودية ولبنان لنقل المساعدات. كما رأى أن وقف إطلاق النار وحماية المدنيين يعدان الأولويات، مشيرًا إلى استعداد الحكومة لتعزيز حضور الجيش على الحدود الجنوبية ودعم اللاجئين السوريين.
أكد ميقاتي خلال اجتماع مع الحكومة على أهمية احترام السلام ووقف العنف والتوجه نحو حلا دبلوماسيًا من خلال العودة لتنفيذ القرار 1701، وشدد على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية جديد بأسرع وقت ممكن. كما أشار إلى وجود 1000 مركز إيواء للنازحين في لبنان وعزم الحكومة على تأسيس منشآت لإيواء النازحين على أراض تابعة لها، مع تسليط الضوء على خروج نحو 343 ألف سوري من لبنان خلال الأسبوعين الماضيين.
من جانبه، أعرب ميقاتي عن استنكاره للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وعلى قوات اليونيفيل، معبرًا عن الحاجة لمحاسبة المسؤولين عن تلك الأفعال. وأكد أن لبنان ملتزم بحقوقه وسيسعى لحماية أراضيه وسكانه من أي تهديد، مع دعم الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وأعلن عن جاهزية الحكومة لتعزيز التعاون المشترك مع الدول الصديقة والمنظمات الإقليمية لمواجهة التحديات الراهنة.
في هذا السياق، شدد ميقاتي على أهمية استمرار الدعم والمساعدة الخارجية للبنان في ظل التحديات الحالية، مع التأكيد على التعاون الدولي في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة ووقف النزاعات والمظالم. وقدم الشكر لكل الدول والهيئات التي تقدم المساعدات للبنان في هذه الظروف الصعبة، مع التأكيد على دعم لبنان للعمل الجماعي للمحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة وحماية حقوق الإنسان والمدنيين.
وفي ختام كلمته، أكد ميقاتي على أهمية التعاون الدولي والتضامن الإنساني في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، داعيًا المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانبه في مواجهة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع. وأكد على ضرورة تحقيق العدالة وإعادة الأمل للمواطنين اللبنانيين، مع التأكيد على حق الوطن في احترام سيادته وحماية حدوده وتحقيق رفاهية شعبه بشكل عادل ومستدام في الظروف الراهنة والمستقبلية.
