أعلنت «ميتسوبيشي باور» -أحد أبرز شركاء قطاع الطاقة- التزامها بدعم رؤية السعودية 2030 من خلال تعزيز الاستدامة والطاقة النظيفة. وتُعد الشركة مثالا عالميا للابتكار في قطاع الطاقة، حيث تقدم حلولا متطورة تسهم في التحول نحو الطاقة النظيفة، تدعم التوطين، وتساهم في بناء اقتصاد منخفض الكربون.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «ميتسوبيشي باور» في السعودية عادل الجريد، على هامش منتدى ومعرض اكتفاء 2025، الإنجازات البارزة التي تحققها الشركة، مثل تجميع أول توربين غازي ثقيل محلي في مركز الشركة في الدمام بالإضافة لتطوير المهارات والكفاءات السعودية من خلال برامج تدريبية شاملة، مضيفا أن هذه الإنجازات تسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف الطاقة المستدامة في المملكة.

وأوضح الجريد أن استراتيجيات «ميتسوبيشي باور» تركز على مواجهة التحديات المرتبطة بالطلب المتزايد على الطاقة، مع تعزيز دور الشركة في مبادرات «السعودية الخضراء» وأهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والاقتصاد الدائري للكربون. كما أشار إلى رؤية الشركة المستقبلية وخططها لدعم التحول المستدام، بما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة كقوة رائدة عالميا في قطاع الطاقة.

• ما دور ميتسوبيشي باور في دعم الاستدامة والطاقة النظيفة ضمن منتدى ومعرض اكتفاء؟

•• تلعب ميتسوبيشي باور دورا رئيسيا في تعزيز الاستدامة والطاقة النظيفة من خلال تقديم حلول مبتكرة ومتقدمة لتوليد الطاقة تُعد الأكثر موثوقية وكفاءة على مستوى العالم. كما نعمل ضمن مجموعة «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة» التي نتبع لها، على تطوير تقنيات الهيدروجين وأنظمة التقاط الكربون وذلك منذ أكثر من 50 عاما، مما يجعلنا أكبر مزود لحلول ثاني أكسيد الكربون عالميا. تدعم ميتسوبيشي باور مشاريع تحول الطاقة من الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة أنظف تسهم في تقليل الانبعاثات، من خلال تقنيات متقدمة للتوربينات الغازية القادرة على العمل بالهيدروجين. ونفخر في تقديم هذه التقنيات الحديثة للمملكة مثل توربين الغاز من طراز «ميتسوبيشي باور M501JAC، أحد توربينات الغاز الرائدة في العالم بمعدلات كفاءتها التي تزيد على 64%، التي ستشغل المحطة الجديدة للإنتاج المشترك للكهرباء والبخار في التوسعة الاستراتيجية لمجمّع «ساتورب» في الجبيل بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وهو مشروع مشترك تملكه «أرامكو السعودية» و«توتال إنرجيز». ومن المتوقع أن تضمّ توسعة مجمّع «ساتورب» الاستراتيجي للبتروكيماويات واحدة من أكبر وحدات التكسير البخاري للمواد الهيدروكربونية المختلطة والمعقدة في منطقة الخليج العربي وسيتم تطوير المحطة بواسطة شركة ذات غرض خاص، مملوكة بشكل مشترك من قبل «طاقة» بنسبة 51%، وشركة «جيرا» بنسبة 49%.

هذا يخدم قطاعات متعددة ويتماشى مع استراتيجية المملكة للهيدروجين والاقتصاد الدائري والاستراتيجية الوطنية للصناعة، ويتوافق مع الرؤية الوطنية في تسريع الانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة للطاقة، حيث تعتبر الشركة شريكا استراتيجيا في تنفيذ مبادرات تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني ودعم الالتزام العالمي بمكافحة تغير المناخ. كما تسهم هذه الحلول في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف طويلة الأجل، مما يجعلها ركيزة أساسية في استراتيجية الشركات والمؤسسات مثل وزارة الطاقة، وشركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للكهرباء، والمؤسسة العامة لتحلية المياه، وسابك، وجميع المشاريع الكبرى التي يقودها صندوق الاستثمارات العامة ومنتجو الطاقة المستقلون، لتحقيق تحول مستدام وشامل في قطاع الطاقة.

• ما الخطوات المستقبلية لـ«ميتسوبيشي باور» في السعودية والمنطقة؟

•• نفخر بتراث «ميتسوبيشي باور» العريق في المملكة العربية السعودية الممتد لأكثر من خمسة عقود؛ حيث بدأت الشركة عملياتها في المملكة لمصلحة شركة «أرامكو» في بقيق عام 1965، ونشطت بجهودها منذ ذلك الحين. وتماشيا مع رؤية المملكة الطموحة، نهدف في شركة ميتسوبيشي باور إلى ربط الحلول الموثوقة قصيرة وطويلة الأجل ودعم جهود الاستثمار لتحقيق كفاءة الطاقة واستقرار إمداداتها. وسنواصل دعم المملكة العربية السعودية لتحقيق طموحاتها من خلال تقديم حلولنا وخدماتنا المتطورة في توليد الطاقة التي تتميز بالموثوقية والكفاءة والنظافة، وتوطين هذه التقنيات في المملكة وتجميعها محليا في مركزنا في الدمام. وفي الوقت ذاته، نحن ملتزمون بمواصلة تطوير فريقنا المحلي وتزويدهم بالدعم اللازم لتعزيز نموهم المهني، ونتطلع إلى تحقيق هدف التوطين بنسبة 60% في المستقبل القريب.

• صرح وزير الطاقة السعودي أن المملكة ستصبح أكبر مُصدّر للهيدروجين على مستوى العالم. بناء على ذلك، كيف تدعم شركة «ميتسوبيشي باور» رؤية المملكة لتحقيق هذا الهدف؟

•• تلتزم «ميتسوبيشي باور» بدعم رؤية المملكة لتصبح أكبر مُصدّر للهيدروجين على مستوى العالم، وذلك من خلال تسخير خبراتنا وتقنياتنا المتطورة لتعزيز إنتاج واستخدام الهيدروجين الممتدة على 50 سنة، فإن الهيدروجين يُعد ركيزة أساسية لاقتصاد خالٍ من الكربون. وتعمل شركة ميتسوبيشي باور على تسريع هذه العملية من خلال منشآت مثل «تاكاساغو هيدروجين بارك»، وهو أول مركز متخصص في العالم لتنفيذ عمليات اختبار واعتماد التقنيات المتعلقة بالهيدروجين، بدءا من الإنتاج وحتى توليد الطاقة، والذي دعم أول مشروع على مستوى العالم لتشغيل تجاري لتوربينات الغاز العاملة بالهيدروجين. والآن تقوم ميتسوبيشي باور باستيراد الخبرات والتقنيات المتقدمة من تاكاساغو إلى المملكة العربية السعودية. وستخضع توربينات ميتسوبيشي باور المجمعة في المملكة، لعملية فحص صارمة وطويلة الأمد تحت ظروف مشابهة لتلك الموجودة فعليا في محطات الطاقة لضمان أقصى درجات الاعتمادية والأداء الجيد. وهذا ما يتم فعليا في منشأة T-Point 2 الموقع المشترك مع تاكاساغو هيدروجين بارك والمبنية على أحدث المستويات والمتصلة بشبكة الكهرباء.

من منظور الاستخدامات، يتمتع الهيدروجين بمرونة كبيرة، حيث يمكن استخدامه كوقود في توليد الكهرباء، في القطاعات الصناعية الثقيلة التي ستكون إحدى أهم ركائز الاقتصاد في المملكة، وفي النقل الثقيل مثل الشاحنات والسفن والطائرات. كما يمكن تخزينه ونقله بكفاءة، مما يجعله حلا استراتيجيا للطاقة النظيفة قليلة الانبعاثات والتغلب على التحديات المرتبطة بتقلبات إمدادات الطاقة المتجددة.

في هذا السياق، تُعد توربينات الغاز المتطورة لدينا من طراز JAC، القادرة على العمل بمزيج من الهيدروجين والغاز الطبيعي، مثالا بارزا على قدرة التكنولوجيا ودعم الانتقال التدريجي إلى اقتصاد الهيدروجين. هذه التوربينات تمثل خطوة عملية لتحقيق التوازن بين الحاجة إلى طاقة نظيفة ومستقرة وبين تكلفة الانتقال إلى الهيدروجين بالكامل. علاوة على ذلك، تعمل «ميتسوبيشي باور» على تطوير بنية تحتية متكاملة للهيدروجين من الإنتاج إلى النقل والاستخدام النهائي، بالتعاون مع شركاء عالميين ومحليين. هذا الجهد سيضع المملكة في موقع مثالي لتصدير الهيدروجين إلى العالم، ما يدعم الدول الأخرى في تحقيق أهدافها المناخية والانتقال إلى مصادر طاقة مستدامة.

من السعودية إلى العالم، نرى أن الهيدروجين سيكون عاملا رئيسيا في تحقيق التحول العالمي نحو مستقبل خالٍ من الكربون، و«ميتسوبيشي باور» ملتزمة بلعب دور قيادي لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع المملكة.

• فيما يتعلق ببرامج التوطين والمحتوى المحلي؛ كيف ستسهم مشاريع ميتسوبيشي باور في توطين الصناعات ودعم السوق المحلية؟

•• تماشيا مع رؤية المملكة 2030 ودعما لبرامج التوطين، أطلقنا في عام 2019 البرنامج الوطني السعودي لشركة «ميتسوبيشي باور» بهدف إعطاء الأولوية لتطوير المواهب المحلية في المنطقة الشرقية وجميع مدن المملكة. حيث نقوم بتنفيذ برامج تدريب وتطوير مُنظمة تجمع بين التدريب في الفصول الدراسية والتدريب العملي، لنوفر للمواهب السعودية مستقبلا مهنيا مثمرا، يمكنها من تطوير مهاراتها الفنية والعملية. ولأننا نؤمن بأهمية توفير الدعم المحلي لصناعاتنا، وانسجاما مع أهداف المحتوى المحلي الطموحة لرؤية 2030 في المملكة، فسنقوم بتجميع توربين الغاز من طراز «ميتسوبيشي باور M501JAC، التي ستشغل المحطة الجديدة للإنتاج المشترك للكهرباء والبخار في التوسعة الاستراتيجية لمجمّع «ساتورب» في الجبيل ومركزنا في الدمام وسيقوم على العمل فريق عملنا المحلي المكون في المقام الأول من مواهب سعودية.

كما وقعنا اتفاقية طويلة الأمد لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح وتوريد قطع الغيار، لضمان أعلى مستويات التوافر والموثوقية المستدامة لمكونات التوربينات، مما سيوفر الدعم المحلي ويضمن الاستجابة السريعة للعملاء في المنطقة.

• كيف تسهم «ميتسوبيشي باور» في تعزيز توطين قطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية، خصوصا من خلال تجميع توربينات الغاز الثقيلة في مركز الدمام؟

أخبار ذات صلة

 

•• تسهم «ميتسوبيشي باور» بشكل فعال في توطين قطاع الطاقة في المملكة من خلال تجميع أولى توربينات الغاز الكبيرة في مركز تجميع الشركة في الدمام. هذا المشروع يعزز قدرات المملكة في مجال تصنيع معدات الطاقة المتقدمة ويخلق فرص عمل محلية، حيث يساهم في تدريب وتوظيف الكوادر السعودية لتصنيع وتجميع هذه التكنولوجيا المتطورة داخل المملكة، مما يسهم في رفع نسبة التوطين بشكل ملموس.

• كيف تدعم «ميتسوبيشي باور» رؤية السعودية 2030 من خلال حلولها التكنولوجية المستدامة في مجال الطاقة، وما دورها في تعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة؟

•• تدعم «ميتسوبيشي باور» رؤية السعودية 2030 من خلال تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة في قطاع الطاقة، مثل توربينات الغاز الحديثة المجهزة للعمل بوقود الهيدروجين. هذه الحلول تسهم في تحقيق أهداف المملكة في التحول إلى الطاقة النظيفة والمستدامة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحقيق الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة، ما يساهم بشكل مباشر في تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية في المملكة.

• كيف تساعد «ميتسوبيشي باور» في تلبية تحديات الطلب المتزايد على الطاقة في المملكة، خصوصا في قطاعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات؟

•• تساعد «ميتسوبيشي باور» في تلبية تحديات الطلب المتزايد على الطاقة في المملكة من خلال توفير تقنيات عالية الكفاءة مثل توربينات الغاز المبتكرة، التي تضمن إمدادات كهربائية مستمرة ومنخفضة الانبعاثات. هذه الحلول ضرورية لتلبية احتياجات القطاعات الحيوية التي تتطلب طاقة كبيرة مثل الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، حيث تسهم في ضمان استمرارية تشغيل هذه القطاعات المهمة في المملكة بشكل مستدام وفعال.

• الهيدروجين يعدّ أحد الخيارات المستقبلية الواعدة للطاقة، ولكن التكلفة العالية ما زالت تشكل تحديا رئيسيا. كيف يمكن لشركة «ميتسوبيشي باور» المساهمة في تخفيض تكلفة الهيدروجين ودعم المملكة في هذا المجال؟

•• سيأتي ذلك من خلال توسيع نطاق استخدام هذه التكنولوجيا وهذا ما حصل في تقنيات مثل الطاقة الشمسية والرياح قبل بضع سنوات والتي كانت غير مجدية اقتصاديا للعديد من الدول والاقتصادات، وبعد ذلك انخفض سعرها جدا لتصبح تنافسية من حيث التكلفة. يتطلب توسيع نطاق إنتاج الهيدروجين النظيف تعاونا استثنائيا بين العديد من الشركاء، سواء كانوا من القطاع العام أو الخاص. كشركة تقنية، نعمل – جنبا إلى جنب – مع الشركاء الماليين والحكومات والمستهلكين النهائيين والمستخدمين للعمل في نظام بيئي تعاوني مجدٍ ومثمر للجميع.

لدينا أولويتان رئيستان تتجاوزان مجرد مزج الهيدروجين مع الغاز لضمان استدامة البنية التحتية الحالية:

1. إنشاء اقتصاد هيدروجيني وآلية لتداول جزيئات الهيدروجين

يتحقق ذلك من خلال نظام بيئي متكامل يجمع بين شركات التقنية والتنظيمات الحكومية وواضعي السياسات، بهدف تشجيع شركات الطاقة على خفض انبعاثاتها الكربونية بسرعة من خلال اعتماد الوقود النظيف. ويتم دعم ذلك بآليات تمويل لتوفير الاستثمارات اللازمة لتوسيع سلسلة الإمداد.

2. إنشاء سلسلة قيمة للكربون

من خلال استخدام حلول التقاط الكربون وتخزينه (CCUS) والبنية التحتية المرتبطة بها للوصول إلى مصدر الانبعاثات في الصناعات التي يصعب تقليلها. يشمل ذلك دمج أنظمة الالتقاط مع شبكات الأنابيب ومواقع التخزين، وخلق سلسلة قيمة لثاني أكسيد الكربون المُلتقط وتحويله إلى أصول قابلة للتداول.

في الشرق الأوسط، تتزايد قدرات إنتاج الهيدروجين، حيث تطلق دول رائدة مثل المملكة العربية السعودية استراتيجيات طموحة للهيدروجين. من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى جعل وقود الهيدروجين أكثر جدوى اقتصادية خلال العقد القادم. يتمركز الشرق الأوسط بسرعة كمركز عالمي لإزالة الكربون بفضل موارده المتجددة الوفيرة والبنية التحتية القائمة والمساحات الشاسعة المتاحة، مما يجعله مكانا مثاليا لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

تعمل الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين في السعودية أيضا على وضع المملكة كمصدر رئيسي للهيدروجين، حيث تهدف إلى إنتاج 1.2 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويا بحلول عام 2030، وهو ما يمثل 10% من الطلب العالمي. كما أن منشأة الأمونيا القائمة على الهيدروجين الأخضر في نيوم ستبلغ طاقتها 1.2 جيجاواط وستنتج 650 طنا من الهيدروجين الأخضر يوميا.

ولهذا، نركز جهودنا على تطوير حلول مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة. على سبيل المثال، نعمل على تحسين كفاءة تقنيات إنتاج الهيدروجين الأخضر، مثل التحليل الكهربائي للمياه باستخدام الطاقة المتجددة، ودمجها مع تقنيات تخزين الطاقة المتقدمة. علاوة على ذلك، فإن التوربينات الغازية من طراز M501JAC، القادرة على العمل بمزيج من الغاز الطبيعي والهيدروجين، تساعد في الانتقال التدريجي نحو اقتصاد الهيدروجين دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في البنية التحتية، مما يقلل من التكاليف الإجمالية. من خلال شراكاتنا مع الجهات المحلية والدولية، نعمل أيضا على توسيع نطاق الإنتاج وتقليل تكلفة الهيدروجين من خلال زيادة حجم المشاريع والاستفادة من وفورات الحجم.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.