قامت القوات الإسرائيلية بزيادة عمليات القصف في قطاع غزة اليوم الخميس، مما أدى إلى اضطرار العديد من الفلسطينيين لمغادرة منازلهم والنزوح نحو المدارس والملاجئ. تقدمت الدبابات الإسرائيلية في مناطق مثل بيت لاهيا وأصدرت أوامر إخلاء للسكان، مما دفعهم للأخذ بما يستطيعون من أمتعة وطعام والانتقال إلى أماكن آمنة في مدينة غزة بعد شهر من بدء الهجوم.

تحدث أحد النازحين عن تحليق الطائرات المسيرة التي تنقل أوامر الإخلاء التي تنشرها إسرائيل عبر وسائل الإعلام والرسائل الصوتية والنصية على الهواتف النقالة للسكان. تشير التقارير إلى أن إسرائيل تنفذ خطة “تطهير عرقي” في مناطق مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، حيث لم تصلها مساعدات منذ فترة طويلة، مما أثر على حياة السكان وزاد من معاناتهم.

وبحسب الأمم المتحدة، لا توجد مناطق آمنة في قطاع غزة ويعيش جميع السكان تحت تهديد القصف والنزوح الداخلي. كشفت هيئة البث الإسرائيلية اليوم عن قيام جيش الاحتلال بعملية فصل شمال القطاع عن المدينة، مما يعني عدم السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال وتفاقم الأوضاع الإنسانية هناك.

منذ بدء الحرب الإسرائيلية بدعم من الولايات المتحدة في أكتوبر 2023، تعرضت غزة لحملة إبادة جماعية أسفرت عن مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، وأكثر من 10 آلاف مفقود، إلى جانب الدمار الهائل والمجاعة التي أسفرت عن وفاة العديد من الأطفال والمسنين. تعتبر هذه الأزمة إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية التي تعرضت لها المنطقة.

جدير بالذكر أن العديد من المدن والمواقع الفلسطينية تعرّضت للدمار الشديد خلال الحرب الحالية، مما أدى إلى نزوح الآلاف وتشريد عائلات بأكملها. تعيش السكان تحت حصار مستمر وبدون حقوق أساسية، مما يجعل الوضع الإنساني في القطاع يتدهور يوما بعد يوم ويزيد من معاناة السكان المحاصرين.

تحتاج الأوضاع في غزة إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف العنف وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان المحاصرين. يجب وضع حد للحرب الدائرة واحترام القوانين الإنسانية الدولية لحماية المدنيين وتوفير بيئة آمنة وكريمة للجميع، دون تمييز أو انتقائية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.