يعتبر الحارس نصف الفريق وحامي العرين في الملاعب الرياضية، حيث يقوم بحماية المرمى ومنع دخول الأهداف. ولكن هناك لاعبين كانوا في مختلف المراكز في الملاعب العالمية واتجهوا نحو حراسة المرمى، مثل جانلويجي بوفون، كايمهين كيليهر، وديفيد دي خيا. فما الدافع وراء اختيارهم لهذا المركز بدلاً من مراكزهم السابقة؟

مدرب اللياقة البدنية وكرة القدم الكابتن محمد السليم يقول إن التحول من لاعب في المراكز الأساسية إلى حراسة المرمى يكون بسبب الميل الشخصي والارتياح النفسي، فقد يجد اللاعب صعوبة في الأداء في مراكزه السابقة مما يدفعه لتجربة مركز آخر. ومع التدريب والتأقلم يصبحوا حراس مرمى ناجحين ويحققون النجاحات ويصبحون أسماء كبيرة في الملاعب.

الارتياح النفسي داخل الملعب يلعب دوراً هاماً في أداء اللاعبين، حيث قد يشعر اللاعب بالاختلال عندما يلعب في مراكز لا يناسبها، وهذا يظهر في أدائه. لذلك قد يجد بعض اللاعبين أن حراسة المرمى هي المركز الأنسب لهم ويحققون النجاحات فيه. الحراسة تتطلب سرعة البديهة والتركيز والانتباه وتلعب الخبرة والمهارة دوراً كبيراً في رفع القيمة السوقية للحارس.

حارس المرمى يعتبر اللاعب الذي يمكنه تغيير مجرى المباراة بتصدياته البطولية، وهو القائد الذي ينظم الدفاع ويوجه زملاءه لتحقيق التوازن بين الهجوم والوسط والدفاع. على الرغم من أنه قد يكون بعيداً عن الأضواء والفلاشات الإعلامية، إلا أنه يلعب دوراً حاسماً في فريقه ويساهم في منع تسجيل الأهداف من جانب الفرق الخصمة. الحراسة تعد من أهم وأقوى المراكز في عالم كرة القدم.

بعض اللاعبين يملكون ميولاً نحو حراسة المرمى منذ البداية ويرغبون في تجربة هذا المركز، في حين يكون آخرون ينتقلون إليه بعد فترة من اللاعب في مراكز أخرى. يظل الحراس المبدعين مصدر إلهام للاعبين الشبان الذين يحلمون بتحقيق النجاح في هذا المركز الصعب والمهم في فرق كرة القدم.

يتضح أن اختيار الحراسة يعتمد على عوامل شخصية ونفسية ومهاراتية، وبالتدريب والارتياح والتأقلم يمكن للاعب تحقيق النجاح في هذا المركز. الحارس يعتبر الحجر الأساسي لأي فريق واللاعب الذي يحمي عرينه من أي هجوم يتعرض له، ويظل اللاعب الذي يمكنه تغيير مسار المباراة بتصدياته وتوجيهاته لزملائه.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.