تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير بين المرشحين الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتتركز الانظار حاليا على “الولايات المتأرجحة”، حيث يعتبر الفوز بها أمرا مهما للفوز بالرئاسة. تختلف هذه الولايات في توجهها السياسي وتعد حلبة معركة محورية للمرشحين، مما يدفعهم لتوجيه جهودهم الانتخابية نحوها وتخصيص ملايين الدولارات لكسب أصواتها.

تقدم ترمب على بايدن في الولايات المتأرجحة حتى انسحاب الأخير من الانتخابات وتولي هاريس مكانه. يعتقد البعض أن ترمب أكثر جاهزية للتعامل مع قضايا الولايات المتأرجحة مثل الاقتصاد وأمن الحدود، بينما يرون آخرون أن هاريس لها ميزة بدعم مصالح العمال النقابيين. الاستطلاعات تشير إلى تقارب في فرص الفوز بين المرشحين في تلك الولايات.

تتغير خريطة الولايات المتأرجحة مع كل دورة انتخابية، حيث يتغير توجه الولايات بناءً على المرشحين وسياساتهم. وتحظى الديمقراطيون بتأييد قوي في الولايات مثل فيرمونت وفاز ببعض الولايات الحمراء السابقة كأريزونا وجورجيا. بينما ينتظم التنافس في الولايات الحمراء كولاهو وفيرجينيا، ما يعكس تغيرات سياسية وديموغرافية في البلاد.

على الرغم من أن تفوق ترمب كان واضحا في بعض الولايات المتأرجحة مثل فلوريدا وأوهايو، إلا أن بايدن حصل على فوز مريح في بقية تلك الولايات. وتلعب عوامل ديموغرافية مهمة في تحديد نتائج الانتخابات، مع ارتفاع عدد الأمريكيين من أصول لاتينية في ولايات مثل أريزونا وجورجيا، الأمر الذي يؤدي إلى تأييد أكبر للديمقراطيين.

بايدن وترمب حصلا على أعلى نسب من التصويت في ولايات مختلفة، مما يعكس تقارب السباق الانتخابي. ورغم تصويت أكثر من 150 مليون ناخب، فإن أصوات الولايات المتأرجحة تظهر أهميتها في تحديد من سيفوز بالانتخابات. يشير البعض إلى أن هذه الولايات تعد مفتاحا حاسما للوصول إلى البيت الأبيض ويجب على المرشحين تحقيق نجاح فيها للفوز بالرئاسة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version