في مشهد يعكس تكامل الرؤية الوطنية والبنية التحتية الذكية، برزت منطقة حائل بوصفها أحد أهم المحاور الاستراتيجية في شبكة الطرق السعودية؛ اذ ربطت شمال المملكة بوسطها وغربها، لتتحول إلى مركز لوجستي تربط المدن والمناطق، وتفتح أبواب التجارة والسياحة والتنقل على مصراعيها، وفي وصف دقيق من الهيئة العامة للطرق اعتُبرت منطقة حائل «مالكة لطرق من قلب التاريخ»، تمر عبر الجبال والتضاريس الفريدة، وتربط بين الشمال والمقدسات وجاء في الوصف «مسارات تُبنى برؤية لوجستية، وسط طبيعة فريدة وإرثٍ عريق».

ويشير مدير عام فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بمنطقة حائل المهندس تركي الشمري، إلى الأهمية الجغرافية البالغة لحائل، وقال: تتمتع حائل بموقع استراتيجي وسط المملكة؛ لقربها من خمس مناطق رئيسية: القصيم، المدينة المنورة، تبوك، الجوف، والحدود الشمالية، مما مكنها من أن تصبح مركزاً رئيسيّاً للنقل والحركة اللوجستية بين المناطق والموقع لا يخدم فقط أهداف النقل، بل يثري السياحة أيضاً بفضل تنوع التضاريس، ووفرة المواقع الأثرية والثقافية التي تجعل من حائل وجهة سياحية متفردة.

وفي سياق تطوير البنية التحتية، أوضح الشمري أن شبكة الطرق في حائل تبلغ 5,550 كم، تشمل طرقاً سريعة ومزدوجة ومفردة، تخدم المدن والقرى، وتُسهم في رفع كفاءة التنقل والحركة الاقتصادية والسياحية.

من جانبه، كشف، مدير إدارة التنفيذ في فرع وزارة النقل بحائل المهندس محمد الطحيني، أن المنطقة تشهد تنفيذ مشاريع طرق تتجاوز تكلفتها 100 مليون ريال أبرزها مشروع استكمال طريق حائل – رفحاء المزدوج بطول 28 كيلومتراً، وتكلفة إجمالية قدرها 70 مليون ريال.

وأشار إلى أن الطريق يُعد من أهم الطرق في المملكة؛ لأنه يربط شمال السعودية والدول المجاورة بـالأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، من خلال ربطه بطريق حائل – المدينة المنورة المزدوج. وعند اكتمال المشروع، سيكون الربط بين الشمال والمقدسات كاملاً وسلساً.

– من قلب الجبال إلى قلب الإيمان

– حائل قلب السعودية تربط دول الجوار بالمقدسات ربطاً كاملاً وسلساً

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version