حمّلت جماهير نادي النصر، عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مسؤولية ما حدث للفريق في دوري نخبة آسيا لعدة أطراف، في مقدمتها المدير الفني للفريق، والمؤسسة غير الربحية التي تدير النادي، والشركة الربحية المعنية بالاستثمار والتسويق، والإدارة التنفيذية بقيادة ماجد الجمعان، إضافة إلى من وُصفوا بـ«المستشارين غير الرسميين» داخل النادي.
وجاءت موجة الغضب الجماهيري عقب الخروج القاري الصادم، لتسلّط الضوء على ما وصفته الجماهير بـ«الفوضى الإدارية والركود الفني»، إذ غابت الاستعدادات النفسية والتكتيكية، وتراجعت هوية الفريق في الوقت الذي كانت الإمكانات كافة متوفرة، والدعم الحكومي غير مسبوق ضمن مشروع التحول الرياضي بقيادة ولي العهد.
واتهمت الجماهير الجهاز الفني بقيادة بيولي بعدم قراءة الخصوم بشكل صحيح، وغياب المرونة التكتيكية، فيما وُجهت انتقادات للإدارة التنفيذية لغياب الرقابة الفنية، وتجاهُل تعيين مدير كرة تنفيذي يكون حلقة الوصل بين غرفة الملابس والإدارة العليا، في لحظة حرجة من عمر الموسم.
ولم تسلم المؤسسة غير الربحية من النقد، إذ رأى المشجعون أنها لم تمارس دورها في مراقبة العمل الفني، وسمحت بحالة من التراخي والارتجال، بينما طالبت فئة واسعة بمراجعة أداء الشركة الربحية التي فشلت – بحسبهم – في تحويل الأرقام والجماهيرية العالمية إلى عمل اتصالي وتسويقي فعّال، يليق بمكانة النادي.
وطالت الانتقادات أيضاً ما سُمي بـ«المستشارين غير الرسميين» الذين يؤثرون على القرار الإداري والفني دون مسمى واضح أو مساءلة، ما يعكس فجوة بين الاحتراف الإداري ومتطلبات المشروع الرياضي الكبير الذي تعيشه المملكة.
وطالبت الجماهير بردّ حقيقي، ومكاشفة شاملة، ومراجعة دقيقة لكل ما جرى، لأن ما حدث – كما يردد كثيرون – ليست مجرد خسارة بل فشل في استثمار مشروع وطني بحجم نادٍ اسمه النصر.
أخبار ذات صلة