تكشف صحيفة (فايننشال تايمز) عن تفاصيل انهيار محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث كانت هناك مؤشرات على نجاح جولة روما في يوليو الماضي، ولكنها لم تسفر عن اتفاق نهائي. وأشارت الصحيفة إلى فشل الوساطة الثلاثية في تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة بعد الرفض الإسرائيلي للتنازل عن قطعة أرض على طول الحدود بين غزة ومصر.

وبحسب التقرير، كانت تتوقع الوساطة الثلاثية أن تحقق اختراقًا في محادثات وقف إطلاق النار، ولكن تبدد التفاؤل بعد تصلب موقف إسرائيل، خاصة بعد تراجع بنيامين نتنياهو عن اتفاق سحب القوات الإسرائيلية من الشريط الحدودي بين غزة ومصر. وتعرضت المحادثات لضربة أخرى باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، مما قوض جهود الوساطة وأجهش المزاج بالتوتر.

وأشارت (الفايننشال) إلى أن نتنياهو كان يعمل جاهدًا على تخريب جهود الوساطة وعدم الموافقة على وقف إطلاق النار، مما أدى إلى دخول المنطقة في منعطف تصعيدي جديد باغتيال حسن نصر الله وتوغل إسرائيل في جنوب لبنان، مما أبعد الأنظار عن غزة. ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن المحادثات باتت في طريق مسدود بعد اجتماع يوليو في روما، ولم يكن هناك أمل واضح في تحقيق اتفاق.

في هذا السياق، انتقدت (الفايننشال) نتنياهو ووصفته بأنه لم يكن لديه أية نية للمصالحة أو التسوية، بل كان مصممًا على إفشال عملية التفاوض وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الوساطة الثلاثية كانت مقتنعة بأن مسار التوصل إلى اتفاق كان قريبًا، لكن تصرفات إسرائيل أدت إلى فشل المفاوضات وعدم التوصل إلى حلول مستدامة.

وفي ظل هذه التطورات، دخلت المنطقة في دوامة تصعيدية باغتيالات وتوترات جديدة، مما أدى إلى تحول الانتباه عن غزة إلى مناطق أخرى كـلبنان. وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات المتعثرة آنذاك قد أضحت تمثل حالة من الأملار اللاذع والعدمية، حيث لم يكن هناك إطار واضح للتوصل إلى حلول نهائية. وختمت الصحيفة تقريرها بتأكيد على ضرورة وجود حل سياسي شامل ينهي الصراع الدائر منذ سنوات في المنطقة، مشيرة إلى أهمية توجيه الجهود نحو السلام والاستقرار.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version