26/5/2025–|آخر تحديث: 04:45 (توقيت مكة)
حذرت منظمة “ترايل إنترناشونال”، وهي منظمة غير حكومية معنية بمكافحة الإفلات من الجرائم الدولية ودعم ضحاياها، من خطر عسكرة المساعدات لقطاع غزة، وطالبت الحكومة السويسرية بالتأكد من عدم مخالفة “مؤسسة غزة الإنسانية” القانون الدولي.
ودعت المنظمة، إلى اتخاذ إجراءات للتأكد من عدم وجود مخاطر على سكان غزة مرتبطة بخطة المساعدات الجديدة، معربة عن قلقها من استخدام شركات أمن خاصة للإشراف على توزيع المساعدات في قطاع غزة.
وأشارت المنظمة، إلى أن استخدام شركات أمن خاصة لتوزيع المساعدات في غزة يحمل خطر عسكرة المساعدات، مؤكدة أن لدى الأمم المتحدة ومنظماتها الخبرة الكافية لتوزيع المساعدات في القطاع.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي -أمس الأحد- إن آلية توزيع المساعدات الجديدة في قطاع غزة، ستبدأ العمل اليوم الاثنين، وذلك بالتعاون مع شركات أميركية خاصة.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر عسكري أنه سيتم تشغيل 4 مراكز لتوزيع المساعدات، 3 في رفح وواحد في وسط القطاع، مشيرا إلى أن كل مواطن سيحصل على حزمة غذائية لمدة أسبوع لأفراد أسرته.
وقالت الإذاعة الرسمية إن الآلية الجديدة تعاني من ثغرات كبيرة ولن تكون قادرة على تلبية احتياجات جميع سكان القطاع، دون مزيد من التفاصيل.
وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.
مصيرية وكارثية..
وفي منشور على حسابه بمنصة تلغرام، قال الناشط الفلسطيني علي أبو رزق تعليقا على بدء “مؤسسة غزة الإنسانية” العمل اليوم الاثنين في غزة إن “هذا اليوم قد يكون أكثر الأيام خطورة في تاريخ الشعب الفلسطيني منذ سنوات، وقد تبنى عليه قرارات مصيرية وكارثية وقد تكون نتائجه سببا في إفشال مؤامرة في منتهى اللؤم والقذارة”.
وأضاف الخبير بالشأن الفلسطيني أن “الهدف الرئيسي لعمل المؤسسة هو دفع تدريجي للناس إلى الرحيل من أقصى شمال غزة إلى جنوبها، بحيث يتم كسر مشهد العودة التاريخي، الذي حصل قبل شهور من الجنوب إلى الشمال، لتجبر المجاعة والألم الشديد الناس على العودة بمشهد انكساري ذليل يرضي الغرور والحقد الإسرائيلي”.
ويؤكد أبو رزق أن “الهدف الأهم هو حصر وتجميع أو حتى حشر سكان قطاع غزة الذين مزقتهم الحرب والمجاعة في منطقة أقصى جنوب القطاع ليسهل اتخاذ قرارات مصيرية وغير مسبوقة بحقهم -التهجير- وهذا ما تحدث عنه نتنياهو بمنتهى الوضوح”.