حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” غير الحكومية من أن حوالي 10 ملايين طفل في غرب أفريقيا ووسطها قد حرموا من التعليم بسبب الفيضانات الشديدة التي ضربت المنطقة مع بداية العام الدراسي في سبتمبر 2024. وطالبت المنظمة بضرورة تقديم بدائل عاجلة لإنقاذ وحماية المؤسسات التعليمية في المناطق المتضررة، حيث أصبحت المدارس مأوى للعائلات النازحة أو تم تدميرها بواسطة الفيضانات.
وأوضح بيان المنظمة أن الأمطار الغير مسبوقة التي هطلت على عدة دول في المنطقة تسببت في تشريد حوالي مليون شخص، مما أدى إلى تفاقم أزمة قطاع التعليم. بالإضافة إلى الأطفال الذين حرمتهم الفيضانات من التعليم، أشارت المنظمة إلى أن أكثر من 36 مليون شخص آخر محرومون من التعليم بسبب الحروب أو الفقر في بلدانهم، مع 21 مليون شخص في نيجيريا فقط.
وناشدت منظمة “أنقذوا الأطفال” الجهات المانحة لتقديم المساعدة للسكان المتأثرين بالكارثة الطبيعية، مشيرة إلى أن الفيضانات في أفريقيا أسفرت عن وفاة المئات وتسببت في موجة نزوح كبيرة خلال موسم الأمطار في عدة دول منها تشاد ونيجيريا وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وغينيا والكاميرون.
وأحدثت الأمطار التي لم تسبق لها مثيل أضرارا بملايين الأشخاص، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية والمحاصيل الزراعية والثروات الحيوانية، الأمر الذي زاد من مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية وفاقم من انعدام الأمن الغذائي في المنطقة.
وأكدت المنظمة على ضرورة التحرك السريع لحل هذه الأزمة وتقديم المساعدة للأطفال المتضررين وتأمين فرص التعليم لهم في هذه الظروف الصعبة، حيث يعد التعليم من أهم القطاعات التي يجب توفيرها لضمان مستقبل مشرق للأطفال في المنطقة المتضررة.