أعلنت كوريا الجنوبية اليوم الخميس أن قمامة حملها منطاد كوري شمالي سقطت على المجمع الرئاسي في سول. وهذه هي الحالة الثانية من نوعها منذ أن بدأت كوريا الشمالية في إطلاق بالونات تحمل القمامة باتجاه جارتها كوريا الجنوبية منذ أواخر مايو/أيار في استئناف للحملة النفسية على غرار الحرب الباردة.

قال جهاز الأمن الرئاسي في كوريا الجنوبية إن القمامة التي سقطت على المجمع الرئاسي صباح الخميس لم تكن تحمل أي مواد خطيرة. وفي يوليو/تموز، سقطت القمامة التي حملها منطاد كوري شمالي واحد على الأقل على المجمع الرئاسي الكوري، مما أثار مخاوف بشأن أمن المنشآت الرئيسية في كوريا الجنوبية.

أرسلت كوريا الشمالية المسلحة نوويا آلاف البالونات إلى الجنوب رداً على البالونات الدعائية ضد نظام كيم جونغ أون التي أرسلها ناشطون من كوريا الجنوبية إلى الشمال. وتراجعت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، وصولاً إلى إعلان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أن كوريا الجنوبية هي “العدو الرئيسي” لبلاده في وقت سابق من هذا العام.

تزامن هذا الحادث مع توترات متزايدة بين الدولتين، مع تبادل التهديدات والإجراءات الاستفزازية. وقد أثار سقوط القمامة على المجمع الرئاسي في سول قلق السلطات الكورية الجنوبية حيال أمن المنشآت الحكومية وسلامة المواطنين.

تعتبر قمامة البالونات التي ترسلها كوريا الشمالية إلى الجنوب وسيلة للتعبير عن استياءها وانتقادها للسلطات الكورية الجنوبية وللنشطاء القائمين على الحملات ضد نظام كيم جونغ أون. وقد أدت هذه الأحداث إلى تدهور العلاقات بين البلدين، مما يجعل الوضع في شبه الجزيرة الكورية أكثر توترًا وعدم استقرارًا.

على الرغم من هذه الأحداث الأخيرة، إلا أن الأمر لم يصل بعد إلى مرحلة الصدام المباشر بين الكوريتين. ومن المهم أن تتبادل الدولتان الحوارات والمفاوضات من أجل حل النزاعات وتجنب الانزلاق إلى صراع مسلح يمكن أن يكون وخيمًا على كلا الجانبين وعلى المنطقة بأسرها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version