حذرت فلسطين يوم أمس من تعرض مئات الآلاف من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة للإعدام بسبب رفضهم مغادرة منازلهم وأراضيهم، واتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني المحاصر. وأكد رياض منصور المندوب الدائم لفلسطين في الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي على خطورة الوضع وكشف عن تعرض الفلسطينيين للقصف والتجويع وعدم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم إذا غادروها.
وأوضح منصور أن الشعب الفلسطيني يواجه مصاعب كبيرة وتجاهل من قبل المجتمع الدولي والحلفاء الذين يوفرون الحماية لإسرائيل رغم ارتكابها الجرائم بحق الفلسطينيين. وأشار إلى استمرار الهجمات الغير مسبوقة ضد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام من قبل إسرائيل بهدف ترهيبهم وإسكاتهم ومنع وصول المساعدات إلى الفلسطينيين.
وفي ظل تعنت إسرائيل واستمرارها في انتهاك القوانين الدولية، أكد منصور أنها تخوض حربا ضد الأمم المتحدة وتتجاوز كل الخطوط الحمراء وتحد كل القوانين، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الإجراءات العدوانية التي تهدد حياة الآلاف من الفلسطينيين.
من جهة أخرى، استمر الجيش الإسرائيلي بدعم أميركي في اجتياح وحرب الإبادة شمال قطاع غزة لليوم الخامس والعشرين على التوالي، حيث تواصل القتل والتدمير والمعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون. ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، يزداد عدد الشهداء والجرحى بين الأطفال والنساء ويتزايد الوضع الإنساني المأساوي الذي يعاني منه السكان المحاصرين والمشردين.
ومن المهم أن يتحرك المجتمع الدولي على وجه السرعة لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني من القتل الجماعي والتشريد والتجويع. يجب أن تواجه إسرائيل عواقب انتهاكها لحقوق الإنسان وقوانين الحرب وينبغي عليها أن تحاسب على جرائمها بحق الفلسطينيين. ولابد من تحرك فوري لوقف هذه الأعمال العدوانية وتأمين المساعدات الإنسانية الضرورية للمتضررين من الصراع في قطاع غزة.
