تم منح المدارس صلاحيات كاملة لإدارة التعليم والتعلم وتحسينها، وذلك بهدف دعم مبادئ الحوكمة والمحاسبة على النتائج. وتأتي هذه الخطوة ضمن النموذج الإشرافي الذي تم تطويره للعام الدراسي الحالي، بهدف تمكين المدارس من تحسين الأداء التعليمي بشكل شامل، من خلال تركيز الجهود الإشرافية على جودة التدريس ونتائج التعلم والأنشطة المدرسية والتوجيه الطلابي والتطوير المهني.
ويهدف النموذج الإشرافي إلى تقديم خدمات دعم التميز المدرسي للمدارس في مجالات العمليات الإشرافية، حيث يصنف المدارس إلى فئتين: مدارس ذات أداء تعليمي منخفض تنفذ عملياتها الإشرافية ذاتيًا وتتلقى خدمات الدعم المدرسي، ومدارس ذات أداء تعليمي متميز تنفذ عملياتها الإشرافية ذاتيًا أيضًا وتطلب الدعم عند الحاجة.
يعمل النموذج الإشرافي على تكامل تنفيذ العمليات الإشرافية مع عمليات التعليم والتعلم والإدارية، ويسعى إلى بناء ثقافة العمل النظامي المستدام لدى منسوبي المدرسة وتحميلهم مسؤولية الأداء التعليمي بالمدرسة، بهدف تحقيق تحسين مستمر في الأداء التعليمي.
ويوفر النموذج الإشرافي دعمًا للمدارس من خلال توجيهها ومراقبتها في مختلف المجالات الإشرافية، مما يسهم في رفع مستوى جودة التعليم والتعلم وتطوير العملية التعليمية بشكل عام. وبفضل هذه الخطوة، تعزز الوزارة التعليم في المملكة العربية السعودية من أهمية دور المدارس في تحقيق التغيير والتحسين في مجال التعليم.
تعكس هذه الخطوة الرؤية الاستباقية والرائدة لوزارة التعليم في تعزيز جودة التعليم، وتشجع على التطوير المستمر والتحسين المستمر في الأداء التعليمي بالمملكة، وتؤكد على أهمية بناء ثقافة الحوكمة والمحاسبة على النتائج في المؤسسات التعليمية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز مكانة التعليم بالمملكة ورفع مستوى التعليم والتعلم لدى الطلاب.
