أكدت مصادر محلية في قطاع غزة أن القصف الإسرائيلي أسفر عن اشتعال النيران في منزل مكون من 4 طوابق في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا، مما أدى إلى حاجة العائلة المحاصرة من الأطفال والنساء الكبار في السن للنجدة. وأثناء القصف، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف منزل عائلة السيد واستشهاد 4 أشخاص، مما أدى إلى إصابة الكثيرين وفقدان آخرين. ولم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول للمكان بسبب قيود حركة المواطنين واستمرار القصف.
وتشير التقارير إلى استمرار الهجمات القصفية على مخيم جباليا منذ ساعات دون انقطاع، حيث تتركز في المناطق الغربية للمخيم. وقد أدت هذه الحملة العنيفة إلى استشهاد 29 شخصًا حتى الآن، إلى جانب عشرات الجرحى والمفقودين. وفي وقت متأخر، أفادت بعض المواقع الفلسطينية أن جيش الاحتلال قام بتفجير مبان سكنية في بلدة جباليا، تعتبر هذه المنطقة محورًا للهجمات العسكرية الإسرائيلية منذ مدة.
في إطار هذه الحرب المستمرة منذ 11 يومًا، يحاول الجيش الإسرائيلي تحقيق أهدافه في القضاء على مقاتلي حماس وتفكيك صفوفهم في هذه المنطقة. ورغم استمرار العمليات العسكرية، يجد سكان جباليا أنفسهم في موقف صعب، تتطلب تحركهم جنوبًا ولكنهم يصرون على البقاء رغم المخاطر. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استمرار القوات الإسرائيلية في قتل المدنيين وتعريض المنطقة لسياسة التجويع.
وفي هذا السياق، حذرت منظمات حقوقية إسرائيلية من خطورة جريمة التهجير التي ترتكبها إسرائيل ضد مئات الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، داعية الدول العالمية للتدخل لوقف هذه الانتهاكات. من جهة أخرى، تواصلت الهجمات الإسرائيلية في مناطق مختلفة في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى وتدمير عدة مبان سكنية ومرافق عامة.
وفي وسط وجنوب قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال عدة مناطق مدنية مؤدية إلى وفاة وإصابة العديد من المدنيين. وفي هذه الظروف الخطيرة، يبقى الفلسطينيون في غزة محاصرين تحت وابل القنابل والقصف الإسرائيلي، مما يجعل الوضع الإنساني هناك يزداد سوءًا. ودعت منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف الهجمات على المنشآت الطبية وحماية العاملين الصحيين، مشددة على ضرورة وقف العمليات العسكرية القاتلة ضد الفلسطينيين في غزة.