يمثِّل النظام الغذائي عند اللاعبين أهم عناصر نجاح نجوم كرة القدم والرياضة بشكل عام، لما له من تأثير على لياقتهم وقدراتهم البدنية، وما لا يعرفه الجمهور أن هناك بعض الأطعمة يمنع اللاعبون من تناولها نهائياً وتحديداً يوم المباراة.

وجبات محظورة

تقول أخصائية التغذية الدكتورة سلاف الغامدي لـ«عكاظ»: يعتمد لاعبو كرة القدم على تناول أطعمة محددة للمحافظة على أوزانهم بشكل عام، فيما يمتنعون عن أخرى وتحديداً يوم المباراة بحسب قيمتها الغذائية وتأثيرها على الجسد، فمن أهم الأطعمة التي يُمنعون من تناولها يوم المباراة الكشري والفصفص إلى جانب الهمبرجر والبيتزا والشوكولاتة ورقائق البطاطس (الشيبس) واللحوم المصنعة، لكونها مليئة بالدهون والزيوت والسعرات الحرارية.

وتابعت: يختلف النظام الغذائي للاعبي كرة القدم عن النظام الغذائي للأشخاص العاديين بشكل عام؛ حيث يمكن للاعب كرة القدم أن يحرق ما بين 1500 إلى 2000 سعرة حرارية أثناء المباراة؛ مما يعني أن السعرات الحرارية التي ينبغي أن يحصل عليها اللاعب في اليوم الواحد قد تصل إلى 4000 سعرة حرارية أو أكثر، فأفضل نظام غدائي للاعبي كرة القدم هو النظام الغذائي المتوازن حتى يحصل الجسم على كل ما يحتاجه ليصل إلى الأداء البدني المتوقع من اللاعب أثناء المباراة، كما يحتاج اللاعبون إلى تناول كميات كافية من البروتينات الخالية من الدهون وتضمينها في جميع الوجبات مثل البيض، الأسماك، الفاصوليا، منتجات الألبان، الدجاج منزوع الجلد، اللحوم منخفضة الدهون.

تغذية رياضية

وتابعت: يُمنع اللاعبون قبل المباراة نهائياً من تناول مشروبات الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، حيث تعمل على زيادة إدرار البول وخسارة وفقدان المزيد من الماء، مما قد يؤثر على اللاعب وقت المباراة، وتزيد من فرص التوجه إلى دورة المياه أو مشكلة امتلاء المثانة، كما أن الكافيين يؤدي إلى إحداث بعض التلبكات المعوية والغازات والنفخة وزيادة الإحساس بامتلاء المعدة. ونوهت أن الجسم عند ممارسة كرة القدم يستهلك المزيد من السعرات الحرارية؛ حيث تستهلك الطاقة في تغذية العضلات، وزيادة التنفس، ومعدل ضربات القلب، والتمثيل الغذائي. لذا، يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لاكتساب مزيد من القوة والتحمل أثناء أداء المباريات، بالإضافة إلى الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب كمية كافية من السوائل، فأهمية التغذية الصحية للاعبين تكمن في تعزيز الأداء الجيد أثناء النشاط البدني، وتقليل مخاطر الإصابة والمرض، والمساعدة على التعافي بسرعة في حال -لا قدر الله- تعرّض اللاعب للإصابة وقت المباراة.

تعافي اللاعبين

وخلصت د. سلاف إلى القول: اللاعبون يحتاجون خلال الساعات الأولى بعد المباراة إلى تناول السوائل لتعويض ما فقده الجسم عبر التعرق، وبعدها بساعة إلى ساعتين تناول وجبة خفيفة وليست دسمة حتى لا ترهق المعدة وتسبب التلبك المعوي، خصوصاً بعد بذل جهد كبير في المباراة، كما يُنصح بعدم التوجه للنوم مباشرة بعد تناول الطعام بل ترك مساحة ساعتين على الأقل لعملية الهضم.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.