في شمال إسرائيل، تتصاعد حرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله على الحدود اللبنانية، حيث تعرضت المستوطنات الشمالية لهجمات مستمرة من قبل حزب الله. وقد كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن خسائر بشرية وزراعية كبيرة جراء هذه الهجمات، حيث تم تقديم 6 آلاف طلب للتعويض عن المنازل التي تضررت نتيجة لقصف حزب الله، وتم إطلاق 10 آلاف صاروخ وقذيفة منذ أكتوبر 2023، مما أسفر عن سقوطها في 1031 موقعًا مختلفًا.
ووفقاً للتقارير، ارتفعت تكلفة التعويضات إلى حوالي 15 مليار شيكل، وهو ما يعادل حوالي 4 مليارات دولار، نتيجة للخسائر البشرية والمادية التي تكبدها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشمالية. كما بلغ عدد الصواريخ التي أطلقت على المناطق الزراعية 196 ألف دونم، مما أدى إلى اشتعال النيران في المزارع وتسبب في أضرار كبيرة للاقتصاد الزراعي في المنطقة.
وتشير التقارير إلى أن حزب الله يقوم بإطلاق ما يقرب من 150 صاروخ يومياً على المستوطنات الشمالية في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى مقتل 53 جنديًا ومستوطنًا وإصابة 441 آخرين بجروح متفاوتة. وفي تصعيد آخر، شنت إسرائيل غارات جوية غير مسبوقة على لبنان وعاصمته بيروت، فضلاً عن تنفيذ غارات برية في جنوب لبنان، على الرغم من التحذيرات الدولية وقرارات مجلس الأمن.
وتتواصل المعارك بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله بشكل يومي، حيث تتبادل الطرفان القصف والهجمات بشكل مستمر، مع تصاعد وتيرة العنف والاشتباكات في المنطقة. وعلى الرغم من محاولات إسرائيل الكشف عن خسائرها البشرية والمادية، يفرض الجيش الإسرائيلي سيطرته على الإعلام ويمنع نشر معلومات عن عدد القتلى والخسائر الحقيقية التي تكبدها خلال الصراع.
وبالرغم من التحذيرات والضغوط الدولية، يبدو أن الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله لا يزال مستمرًا، مما يثير المخاوف من تصاعد النزاعات في المنطقة وتفاقم الأوضاع الإنسانية. وفي ظل هذا السياق، يستمر الوضع في الشمال في التصاعد، مما يجبر السكان المحليين على التعامل مع الخسائر البشرية والمادية التي تكبدوها جراء الهجمات والصواريخ التي تستهدف المنطقة.