حذر ملك الأردن عبد الله الثاني من تداعيات استمرار الحرب وتوسعها في لبنان، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى حدوث حرب إقليمية في المنطقة بأكملها. وقد أكد الملك على تضامن الأردن مع لبنان وشعبه، معلنًا استعداد المملكة لتقديم المساعدة اللازمة لتخفيف معاناة النازحين والمتضررين جراء الحرب.
وخلال استقباله رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أعرب الأخير عن تقديره لدور الأردن في دعم لبنان وجهوده في وقف العدوان الإسرائيلي على البلاد. وأشاد بالمساعدات التي تقوم بها الأردن من خلال جسر جوي بين عمّان وبيروت لإغاثة النازحين، حيث أرسل الأردن حتى الآن 9 طائرات محملة بالمواد الغذائية والإغاثية والأدوية.
حيث تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ أيلول الماضي، حيث قامت إسرائيل بتوسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل بيروت والجنوب اللبناني. وترد حزب الله على الهجمات الإسرائيلية بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية، مما يزيد من تصعيد الوضع ويزيد التوتر في المنطقة.
وفي هذا السياق، يعمل الأردن جاهدًا على دعم لبنان وشعبه، ويسعى للحد من أثر الحرب والنزاع على المدنيين والنازحين. ويعتبر الأردن دعم لبنان أمرًا ضروريًا للحفاظ على استقرار المنطقة وتجنب تفاقم الصراعات والحروب الإقليمية التي قد تنشأ نتيجةً لتصاعد الوضع في لبنان.
ولا يزال الصراع في لبنان مستمرًا، مع استمرار الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله، مما يزيد من استمرارية التوتر الدولي وتأثير النزاع على المنطقة بأكملها. وتواصل الدول العربية والإقليمية جهودها للتهدئة ووقف التصعيد، مع تأكيد التحالفات والدعم المتبادل بين الدول لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة.
وتعكس زيارة رئيس الحكومة اللبنانية إلى الأردن تعزيز التعاون والتضامن بين الدولتين في ظل التحديات الراهنة والصعوبات التي تواجه المنطقة. وتشير إلى الجهود المشتركة التي تبذلها الدول العربية في التصدي للتهديدات والمخاطر الأمنية وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.