احتفت مكتبة تنمية فرع المعادي بالقاهرة بكتاب الزميل علي مكي “علمانيون وإسلاميون”، حيث شارك في الاحتفال عدد من المثقفين البارزين مثل الشاعر الكبير أدونيس والروائي إبراهيم عبدالمجيد والناشر صالح الديواني والناقد سمير جابر. تم تقديم الفعالية من قبل الزميل هاشم الجحدلي، حيث قدم الزميل ابن مكي سيرة كتابه الذي يحتوي على حوارات مع رموز الفكر والإبداع من مختلف التيارات. تمت مداولة الكتاب ووصفه بأنه وثيقة تاريخية ومرجع أصيل يسلط الضوء على فترة الثمانينات وتحدياتها.
تم استعراض مسيرة الكاتب ابن مكي، حيث بدأ العمل في صحيفة “عكاظ” وهو لم يتجاوز العشرين من عمره، وحظي بثقة كبيرة على الرغم من صغر سنه، وقام بالعمل على الحوارات في فترة صراع بين الكلاسيكية والحداثة. تم تقدير الكتاب من قبل المشاركين في الاحتفال على أنه يعد مرجعا أساسيا لقراءة تلك الفترة المهمة والتحديات التي مرت بها وازدانت بالأصوات البارزة التي نادت بقيم إنسانية.
تضمنت الاحتفالية مداخلة هاتفية من الشاعر الكبير أدونيس وذلك بمشاركته المعبرة عن إعجابه بالكتاب وقيمة المحتوى الذي يقدمه. كما شاركت شخصيات أخرى بآرائها وانطباعاتها حول الكتاب وأهميته في جذب انتباه القراء وإلهامهم. تم تسليط الضوء على دور الكتاب في توثيق الحقائق التاريخية وتسليط الضوء على التحولات الثقافية والفكرية في تلك الفترة.
تميزت الفعالية بالنقاش العميق والمعلوماتية الوافية التي قدمتها الشخصيات المشاركة حول المضمون الثري لكتاب مكي، وتم تسليط الضوء على أهمية تسجيل الحوارات التي جرت بين الكاتب ورموز الفكر في تلك الحقبة الزمنية الهامة. تم تقدير المجهود الذي بذله الكاتب في جمع وتوثيق تلك الحوارات وتحليلها بشكل موضوعي ومفصل، مما يجعل الكتاب مرجعا هاما لدراسة الثقافة والفكر في ذلك الوقت.
في الختام، أثنى الحضور على تأليف الكتاب الذي يجسد جهود كبيرة قام بها الكاتب في توثيق التعبيرات وتقديم وجهات نظر متنوعة حول القضايا الثقافية والفكرية التي كانت حاضرة في تلك الحقبة الزمنية. تم التأكيد على أهمية الكتاب كوثيقة تاريخية مهمة تسلط الضوء على جوانب مهمة من الثقافة العربية والإسلامية في تلك الفترة. تشكل الأفكار المطروحة في الكتاب مادة قيمة للدراسات الثقافية والفكرية في المستقبل.