ذكرت وكالة رويترز أن قرار الولايات المتحدة بوقف شحنة مساعدات عسكرية لإسرائيل جاء بعد مكالمة هاتفية مشحونة بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي هذه المكالمة، هدد بايدن نتنياهو بتغيير سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل إذا لم توفر تل أبيب الحماية للمدنيين وموظفي الإغاثة. وقد أثار هذا القرار ضجة كبيرة في إسرائيل وداخل الولايات المتحدة.

تعرض الرئيس الأميركي جو بايدن لضغوط كبيرة لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح، خاصة بعد ارتفاع عدد الضحايا في غزة خلال الحرب الأخيرة. ورغم ذلك، ما زالت الأسلحة الأميركية تصل إلى إسرائيل بمليارات الدولارات، مع تأخير بعض الشحنات ومراجعة أخرى خشية استخدامها في هجمات على المدنيين الفلسطينيين.

قرار الولايات المتحدة بوقف شحنة السلاح إلى إسرائيل لم يكتف بتأثيره على العلاقة بين البلدين، بل بدأ يتردد في عواصم أخرى أيضًا. فقد أعلن وزير الدفاع الألماني عن دراسة خطوات مماثلة، وأشارت بيانات إلى أن الولايات المتحدة وألمانيا تشكلان المصدر الرئيسي للأسلحة التي تصل إلى إسرائيل خلال الفترة الأخيرة.

يبدو أن الضغط الدولي على إسرائيل يتزايد، حيث دعا مسؤولون أميركيون وألمانيون لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل والعمل على إيقاف الحرب في غزة. وقد أثارت القضية جدلًا داخل الاتحاد الأوروبي، حيث يبدو أن بعض الدول تتجه نحو اتخاذ موقف مشترك ضد ما يحدث في المنطقة بشكل عام.

من المهم أن تتساءل القوى الدولية عن العواقب البشعة للاستمرار في التسليح للأطراف المتصارعة في النزاعات، والضغط على الأطراف المتحاربة للجلوس على طاولة الحوار وإيجاد حلول سلمية للأزمات، خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تعصف بها أزمات منذ عقود. الحل ليس في زيادة السلاح وإنما في التوجه نحو السلام والتعاون.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.