وفي سياق متصل، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان 14 قرية في الجنوب اللبناني إلى إخلائها على الفور والانتقال إلى منطقة شمال نهر الليطاني، في إطار استمرار الحرب التي يشنها على لبنان. وتم الإعلان عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على بلدة زوطر الشرقية، بينما قتل خمسة أشخاص في غارة أخرى على مرجعيون. كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة جنود في معارك جنوب لبنان، مما يرفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في المواجهات إلى 36.
وفي وقت لاحق، تعرض مصنع للصناعات الجوية في كرمئيل في إسرائيل لهجوم من قبل مجهولين، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص حسب شهود العيان. وقام حزب الله بالإعلان عن استهداف شركة للصناعات العسكرية في جنوب شرق عكا من خلال مسيرات. وأفاد الجيش الإسرائيلي برصد مسيرتين قادمتين من لبنان واعتراضهما قبل دخول الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى اعتراض طائرة مسيرة كانت في طريقها “من الشرق”، دون دخول الأراضي الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات على منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية، بعد تهديد المتحدث باسم الجيش بقصف أبنية سكنية في المنطقة، نظرا لتواجد منشآت ومصالح تابعة لحزب الله في المكان. وأعلن الجيش الإسرائيلي تدمير منشأة استراتيجية تحت الأرض لحزب الله في جنوب لبنان، التي قام الحزب ببنائها على مدى الـ15 سنة الماضية، وذلك في نفق يمتد طوله إلى أكثر من كيلومتر ونصف.
علاوة على ذلك، هدد حزب الله سكان أكثر من 20 مستوطنة إسرائيلية بالإخلاء الفوري، بعد تحويلها إلى أهداف مشروعة للحزب نتيجة لتحولها إلى قواعد للجيش الإسرائيلي. تصاعدت حالة التوتر بين الطرفين، مع تصاعد الأعمال العدائية والهجمات المتبادلة، مما ينذر بتصاعد المواجهات بينهما في الأيام المقبلة، وسط مخاوف من تصاعد العنف واندلاع حرب شاملة بين الجانبين. وسط هذه الأجواء الحربية، يبقى السكان المحليون في وضع خطر، ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لوقف النزاع وحماية الحياة البريئة دون أي تمييز.
