أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية اليوم الأربعاء مقتل 3 من أفراد الأمن في انفجار دراجة نارية ملغومة قرب مركبة عسكرية في شمال أفغانستان. وذكرت التقارير أن الانفجار وقع خلال مرور موكب للشرطة في مهمة لإزالة حقل لنبات الخشخاش المستخدم في إنتاج الأفيون. وأكد تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر أيضًا عن إصابة 5 أشخاص.

وفي ولاية بدخشان، تشهد المناطق احتجاجات من المزارعين الذين يعارضون محاولات السلطات لإزالة نبات الخشخاش الذي يعتبر مصدر دخل رئيسي للعديد من الأسر في ظل ارتفاع معدلات الفقر في البلاد. وقد شهدت المنطقة مواجهات أسفرت عن مقتل شخصين بين المزارعين وقوات مكافحة المخدرات التي تبذل جهودًا للقضاء على زراعة الخشخاش التي تمنعها منذ عام 2022.

أشارت التقارير إلى أن قوات طالبان قامت بإلقاء القبض على العديد من الأشخاص في موقع الحادث وشنت عمليات تفتيش للمنازل المجاورة. ونُشرت صور تظهر دراجة نارية متفحمة ومركبة عسكرية تعرضت لإطلاق نار. وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الانفجار من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

أكدت حكومة طالبان أن الهدوء عاد إلى المناطق التي شهدت احتجاجات بعد مباحثات مع وفود مبعوثة من كابل وعواصم إقليمية. وتواجه قوات الأمن الأفغانية بشكل متكرر هجمات من مسلحين يُعتقد أنهم ينتمون إلى الفرع المحلي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

يأتي هذا الانفجار في سياق متصاعد من العنف في أفغانستان، حيث يواجه البلد تحديات أمنية كبيرة بعد سيطرة طالبان على السلطة. ويعكس الهجوم البشع هذا تصاعد التوترات في البلاد، مع استمرار الاضطرابات والتصعيد في بعض المناطق وتصاعد الهجمات ضد قوات الأمن الأفغانية والمدنيين.

تعتبر نباتات الخشخاش والأفيون مصدرًا رئيسيًا للاقتصاد السري في أفغانستان، حيث يعاني البلد من مشاكل كبيرة في مكافحة تجارة المخدرات وزراعتها. وتواجه الحكومة التحديات في محاولة السيطرة على هذه الأنشطة غير الشرعية التي تزيد من الفقر والجريمة في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version