قُتل مسلحون في موزمبيق شخصيتين من المعارضة هما محام ومسؤول سياسي في حزب بوديموس المعارض، وذلك قبل احتجاجات ضد نتيجة الانتخابات المتنازع عليها التي من المتوقع أن تجري غدًا الاثنين. وأكد الحزب أن المهاجمين طاردوا سيارة عضوي الحزب، وأطلقوا النار عليهما فجر السبت في العاصمة مابوتو، مما أدى لمقتلهما على الفور. ووقع الهجوم في حي بايرو دا كوب بالعاصمة، وأسفر عن مقتل محامي الحزب، إلفينو دياس، وممثل الحزب، باولو جوامبي.

أظهرت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي سيارة مخترقة بالرصاص في منتصف الطريق، وجثتا رجلين، أحدهما ملطخ بالدماء في المقعد الأمامي، والثانية ملفوفة على الأرض. ويأتي هذا الحادث وسط توترات متصاعدة في موزمبيق، في ظل ترقب النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة التي شهدت اتهامات بالتلاعب والقمع ضد المعارضين لحكم حزب فريليمو الحاكم منذ فترة طويلة.

أعرب مدير مركز موزمبيق للديمقراطية وحقوق الإنسان، أدريانو نوفونجا، عن استياءه من هذه الجريمة السياسية التي وصفها بأنها اغتيال بوحشية ودم بارد، حيث تعرض الضحيتان لعدة رصاصات وقتلا على الفور. وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش بيانًا أيدت فيه هذا الهجوم، وأشار مدير برنامج أفريقيا في مركز تشاتام هاوس البحثي إلى أن هذه الجريمة تعد تصاعدا خطيرًا يزيد من التوترات قبل الاحتجاجات المقررة.

ووفقًا لآخر الإحصاءات الانتخابية، يتقدم حزب فريليمو في جميع المقاطعات الـ11 في موزمبيق، ومن المتوقع فوز مرشحه دانييل تشابو في الانتخابات الرئاسية ليحل محل الرئيس الحالي. وقد اتهمت أحزاب المعارضة حزب فريليمو بالتزوير، وشككت المراقبة الغربية في نزاهة النتائج بسبب شراء الأصوات والترهيب وتلاعب في القوائم الانتخابية.

تعود اتهامات التزوير الانتخابي في موزمبيق إلى عام 1994 عندما دخل حزب فريليمو الديمقراطية السلطة، ومن المتوقع الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات في وقت لاحق من هذا الشهر، مع مخاوف من أن تتسبب الاحتجاجات المقررة يوم الاثنين في تصعيد عنيف. ويعيش مواطنو موزمبيق في حالة من القلق والحذر بسبب تصاعد الوضع السياسي والأمني في البلاد ووصوله إلى مستويات خطيرة.

يتوقع الجميع تدهور الوضع السياسي في موزمبيق في ظل الانتخابات المتنازع عليها والاتهامات المتبادلة بالتلاعب، وعلى الرغم من التحذيرات من عواقب خطيرة يمكن أن تنتج عن التصعيد الحالي. يجب على الأطراف المعنية تهدئة التوترات والبحث عن حل سلمي للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد قبل أن تتفاقم الأوضاع وتتسبب في مزيد من العنف والفوضى.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.