أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده متأثراً بجراحه التي أصيب بها في عملية طولكرم شمال غرب الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه قامت بتدمير منزلين قرب بيت لحم واقتحمت منزل أسير في الخليل بهدف هدمه، بالإضافة إلى اعتقال 30 فلسطينياً في عمليات اقتحام في الضفة الغربية. ووفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كان الجندي القتيل ينتمي إلى وحدة “اليمام” وتم اصابته في اشتباك مع مقاومين فلسطينيين في قرية دير الغصون قرب طولكرم.
وتُكمل قوات الاحتلال اقتحاماتها في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، حيث اعتقلت 30 فلسطينياً وهدّمت منازل في قرى ومدن مختلفة. وقد شملت الاقتحامات قرية سنجل شمال رام الله ومنطقة غرب نابلس وقرى أخرى في طولكرم وشمال القدس وبيت لحم وسعير في محافظة الخليل. في الوقت نفسه، استمرت اعتداءات المستوطنين على المزارعين في قرية قصرة جنوب نابلس، حيث خربوا وجرفوا أراضي زراعية.
في الخليل، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقر بلدية الخليل القديم وأغلقت أبوابه باللحام، وذلك تمهيداً للاستيلاء عليه وتسليمه للمستوطنين. وفي القدس المحتلة، حاول عشرات المستوطنين اقتحام مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي الشيخ جراح.
على جانب آخر، هدّمت قوات الاحتلال منزلين في قرية التوينة ومجمع وادي الجوايا في مسافر يطا جنوب الخليل، بينما قامت بتدمير منزل قيد الإنشاء في بيت لحم بحجة عدم الترخيص. كما قامت بمسح هندسي لمنزل عائلة الأسير المعاد اعتقاله مؤخراً في الخليل. وفي قرية فروش بيت دجن شرقي نابلس، هدمت منزلاً وأخطرت بالهدم لعدة منازل أخرى.
من جهة أخرى، أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلية القوة القاتلة بشكل غير قانوني في الضفة الغربية، مما أدى إلى إعدام متعمد لفلسطينيين لم يشكلوا تهديداً أمنياً، ودعت إلى تعليق التسليح والدعم العسكري لإسرائيل. وأكدت على ضرورة دعم التحقيق في الجرائم التي ترتكب في فلسطين ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد المعتقلين في الضفة الغربية المحتلة إلى أكثر من 8640 فلسطينياً بعد اعتقال 30 شخصاً مساء أمس. وأوضح البيان أن الاعتقالات تمت في عدة محافظات مختلفة. وقد أسفرت حروب إسرائيل على غزة والضفة الغربية عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية والمدارس والمستشفيات والمساكن.
