صرح وزير الدفاع الصهيوني غالانت بضرورة الرد على إيران، مما يظهر عدم فهم الكيان والولايات المتحدة لأهمية القوة. تاريخيًا، يمكن تتبع مفهوم القوة في الفكر الغربي من اليونان القديمة إلى عصر النهضة والعصور الحديثة الذي شهد تطورها المستمر. القوة تعتبر ركيزة أساسية في السياسة والاقتصاد والفكر والثقافة، ويؤكد الغرب على استخدام القوة في جميع المجالات. يظهر تحرك أمريكا لقوى التطرف في الكيان الصهيوني بهدف تحقيق مصالحها الوطنية والإقليمية، وتسعى للسيطرة على المنطقة والحفاظ على تفوقها على القوى المتنامية مثل الصين وروسيا والهند.

المنطقة تشهد تحولات خطيرة تتطلب التعامل بحزم وقوة اقتصادية وتحالفات إقليمية، وتعتبر الاستثمارات الغربية المشروعة في المنطقة تهديدًا جديًا ينبغي التصدي له. الغرب يفهم فقط لغة القوة، والتعامل معه يجب أن يتم من خلال ردع الآخرين وجعل تكلفة أي تصعيد باهظة بحيث يتراجعون عن التصعيد. واشنطن تعتبر مشروع الشرق الأوسط الكبير حلاً لتحقيق مصالحها، وتسخر كل قدراتها لتحقيق أهدافها في المنطقة. تطرقت التقنيات الحديثة إلى المفهوم الجديد للقوة الناعمة والتأثير السياسي الذي يعتمد على القدرة على جذب الآخرين دون استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية.

يجب على الشعوب في المنطقة تنويع مصادر السلاح وتقليص الاعتماد على الأسلحة الغربية، وإعادة النظر في الاستثمارات المرتبطة بالمعسكر الغربي. الاستعداد لمواجهة المشكلات القادمة يتطلب تحالفات جديدة وتعزيز القدرات الاقتصادية والعسكرية. تتضمن استراتيجية الحل الأمثل الرد بحزم وفعالية على أي تحدٍ يواجه المنطقة، وضمان توازن القوى والرد السريع على التحركات الخطرة التي تشهدها المنطقة حاليًا. تبقى قضايا المنطقة على ساحة التحديات، ولا بد من تعاون شامل لمواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.