ستستأنف المفاوضات السلام بين الأطراف المتصارعة في السودان قريبا في جدة بالمملكة العربية السعودية برعاية الرياض وواشنطن. تشير التقارير إلى أن مصر والإمارات ستنضمان إلى طاولة المفاوضات إلى جانب منظمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد). المفاوضين يعولون على مساهمة مصر في الحصول على ضمانات من القوات المسلحة السودانية، بينما يقال إن الإمارات تدعم قوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي. الهدف الرئيسي للمفاوضات هو جلوس الجنرالين البرهان وحميدتي للتفاوض وإيجاد حل للحرب المستمرة في السودان.
منذ فشل مبادرة جدة للسلام، لم يتمكن الوسطاء من تحقيق اتفاق بين الطرفين يضع حدا للصراع ويسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة بالحرب. تم تعيين توم بيرييلو كمبعوث جديد للسودان في خطوة تعكس تغيرا في سياسة الولايات المتحدة تجاه الصراع في البلاد. يسعى بيرييلو إلى وقف الدعم الأجنبي للأطراف المتحاربة في السودان ويخطط الولايات المتحدة لفرض عقوبات على مسؤولين عسكريين لا يلتزمون بمعاهدة جدة. الجهود الدولية مستمرة في إيجاد حل للنزاع المستمر في السودان.
على الرغم من دعم مصر والإمارات للقوات المتحاربة في السودان، فإن هذه الدول ستشارك في المفاوضات القادمة لمساعدة في التوصل إلى حل سلمي. المبعوث الأميركي الجديد للسودان يسعى إلى وضع حد للتدخل الأجنبي في الصراع وتحقيق تقدم في المفاوضات السلمية. مع فشل الأطراف المتحاربة في الالتزام بالهدنة وقرار مجلس الأمن الدولي، يبقى التحدي أمام الوسطاء والمجتمع الدولي لإنهاء النزاع المدمر.
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عام 2023 وأسفرت عن آلاف القتلى ونزوح مئات الآلاف. تم تبني قرار من قبل مجلس الأمن الدولي لحث الأطراف على التوقف عن الاشتباك وإيجاد حل عبر الحوار، ولكن لم يتم الالتزام بذلك. السعودية وواشنطن تحاولان إعادة تفعيل عملية السلام وضمان تحقيق تقدم في المفاوضات.مع استمرار الحرب وتدهور الوضع الإنساني، يظل السودان بحاجة إلى جهود دولية مشتركة لإنهاء النزاع واستعادة الاستقرار والسلام في البلاد.