يتواصل حديث منصات التواصل عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإصراره على تنفيذها رغم الموقف العربي الرافض، وكان آخرها إعلانا أردنيا واضحا.

وكان ترامب قد استقبل -أمس الثلاثاء- العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، وبدا مصرا على خطته بنقل سكان غزة إلى مصر والأردن.

لكن العاهل الأردني غرد بعد اللقاء مع ترامب قائلا “أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وهذا هو الموقف العربي الموحد”.

وشدد الملك عبد الله على ضرورة أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة من دون تهجير أهلها، واصفا الرئيس الأميركي بأنه رجل سلام.

وبلغة الأرقام، يستقبل الأردن أكثر من 2.3 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إضافة إلى غير المسجلين.

ويتلقى الأردن مساعدات أميركية بقيمة 1.4 مليار دولار سنويا، في حين تتلقى مصر 1.3 مليار دولار في السنة كمساعدات عسكرية في إطار اتفاقيات كامب ديفيد، وهي المساعدات التي هدد ترامب بوقفها تماما عن البلدين إذا رفضا الانصياع لمطالبه بقبول تهجير الفلسطينيين من غزة إلى أراضيهما.

تفاعل واسع

وأثارت خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين غضبا واسعا بين مستخدمي مواقع التواصل، رصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2025/2/12) جانبا من التعليقات بشأن الخطة والرفض الأردني لها، إذ قال محمد “حتى لو قبلت الدول العربية توطين الفلسطينيين خارج أرضهم فلن يستطيعوا إخراجهم من غزة كما لم يستطع نتنياهو وشلته (جماعته)”.

ورأى فراس أن “الموقف الملكي ليس مجرد مبادرة إنسانية، بل إستراتيجية سياسية تعزز مكانة الأردن دوليا وترفض أي مخططات تمس حقوق الفلسطينيين”.

وسلط سالم أبو حمود الضوء على تصرفات البيت الأبيض، وقال في هذا الإطار “العنجهية الأميركية المتغطرسة تقرر تهجير الفلسطينيين، والموقف العربي غير الواضح وتضارب التصريحات بين الرفض مرة ووجود خطة مرة أخرى جعل موقف العرب جميعا متخبطا مرتبكا ومخجلا”.

وشدد أيهم قائلا “الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين وهذا فوق أي اعتبار”، وأضاف “نحن أبناء العشائر الأردنية مع سيدنا (الملك عبد الله) في كل قرار يأخذه فيه مصلحة القضية”.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version