خفّض استراتيجيو الأسهم في سيتي غروب نظرتهم تجاه الأسهم الأمريكية، وأوضحوا أن مبررات تنويع الاستثمارات بعيداً عن فئة الأصول تتعزز مع تقويض الحرب التجارية للنمو الاقتصادي والأرباح. وقالوا: ستستمر تصدعات الاستثنائية الأمريكية مع ظهور نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek، والتوسع المالي الأوروبي، وتصاعد التوترات التجارية التي ستؤثر على الشركات الأمريكية بشكل أكبر من نظيراتها في اليابان وأوروبا، وفقاً لما ذكره فريق بقيادة بياتا مانثي في مذكرة، مُخفّضاً تصنيف الأسهم الأمريكية من زيادة الوزن إلى محايد، وفقاً لما ذكرته «بلومبيرغ»، واطلعت عليه «العربية Business».
وكتب الاستراتيجيون: «تتلاشى دوافع الاستثنائية، سواء من منظور الناتج المحلي الإجمالي أو من منظور ربحية الأسهم، إذ لا تزال السوق الأمريكية باهظة الثمن نسبياً، بينما تتزايد حدة تخفيضات تصنيف ربحية السهم».
وانضم استراتيجيو سيتي غروب إلى مجموعة من عمالقة وول ستريت، بما في ذلك بنك أوف أمريكا وبلاك روك، اللذين أصبحا أقل استثماراً في الأسهم الأمريكية، إذ أثار عدم اليقين بشأن نهاية سياسات الرئيس دونالد ترمب التجارية شبح الركود. وكتب الاستراتيجيون أن المستثمرين ما زالوا يفرطون في الاستثمار في الأسهم الأمريكية، مما يترك مجالاً لمزيد من التنويع.
في حين، انخفض تقييم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القائم على الأرباح إلى ما دون متوسط الخمس سنوات، إلا أنه لا يزال يتداول عند 19.4 مرة من الأرباح المستقبلية لمدة 12 شهراً مقارنة بنسبة 16.5 مرة لمؤشر MSCI العالمي، وفقاً للبيانات التي جمعتها «بلومبيرغ».
وفي مذكرة منفصلة، خفض سكوت كرونيرت، رئيس استراتيجية الأسهم الأمريكية في سيتي غروب، هدفه لنهاية العام لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى 5800 من 6500، مما يعني مكسباً بنسبة 8% عن إغلاق يوم الجمعة الماضي. وخفض تقديراته لأرباح المؤشر من 270 دولاراً إلى 255 دولاراً بسبب اضطرابات التعريفات الجمركية وعلامات تباطؤ النمو الاقتصادي.
وكتب كرونيرت: «لا تزال المواجهة بشأن التعريفات الجمركية الصينية مستمرة وتُقدم مستوى خاصاً بها من الدراما والقلق، لقد أفسحت المشاعر المعتدلة السائدة في بداية هذا العام المجال لعدم يقين شديد».
أخبار ذات صلة