كشف التقرير الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عن مخابئ الحوثيين في صنعاء وصعدة، حيث يبين أن المليشيا تعمل على إنشاء منشآت وثكنات عسكرية تحت الأرض في محافظة صعدة. ويشير التقرير إلى أن الحوثيين قاموا بتوسيع المنشآت العسكرية تحت الأرض، وذلك بتحديث أنظمة أنفاق الجيش اليمني قبل الحرب وبناء منشآت جديدة بالكامل تحت الأرض، وأشارت الصور التي نشرها المعهد إلى أن الحوثيين يستخدمون الأنفاق لإخفاء ترسانتهم الاستراتيجية من الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأظهرت الصور أن الحوثيين قاموا بإزالة أنقاض من مداخل الأنفاق وإنشاء مسارات جديدة لمركبات تؤدي إلى الأنفاق في مختلف الأماكن مثل قاعدة الحفا العسكرية، ودار الرئاسة السابقة، ومجمع التلفزيون اليمني في صنعاء، ومنشأة التخزين العسكرية بالقرب من “الدبر”. كما يشير التقرير إلى وجود مواقع أخرى بالقرب من صعدة تظهر ملامح بناء منشآت عسكرية تحت الأرض.
وفي نهاية عام 2022، بدأ الحوثي العمل في منشأة جديدة في واد قرب معقلهم في صعدة، وفي فبراير العام الحالي ظهرت صور لثلاثة مداخل لأنفاق واسعة تكفي لاستيعاب مركبات ثقيلة، بالإضافة إلى كومات كبيرة من نفايات الحفر. وتشير الصور أيضًا إلى وجود أعمال في قاعدة لصواريخ سكود سابقة للجيش اليمني في جبل عطان في صنعاء، حيث تحتوي المداخل على قدرة لدخول المركبات الثقيلة.
وتعتبر هذه الخرائط الجوية والتحليلات التي أوردتها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية مهمة لفهم استراتيجيات الحوثيين وتحركاتهم في المناطق التي يسيطرون عليها. ويظهر التقرير أيضًا أن الحوثيين يسعون لتعزيز حمايتهم وإخفاء ترسانتهم العسكرية عن طريق بناء منشآت تحت الأرض، ما يشير إلى استعدادهم لأي تصعيد في المستقبل. ويركز التقرير على أهمية فهم هذه الحركات والتحليلات كوسيلة لمحاولة فهم استراتيجيات الحوثيين ومخططاتهم العسكرية.
ويعتبر تحليل الصور الجوية الذي قدمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية مرجعًا مهمًا للجهات الرسمية والخبراء في التحليلات العسكرية والاستراتيجية لفهم حركة الحوثيين في اليمن. ويشير التقرير إلى أن تلك البنية التحتية العسكرية تُظهر استعداد الحوثيين لأي تصعيد مستقبلي، وتعزز قدرتهم على استمرار الصراع وتصعيده في حال وجود أي تدخل خارجي في النزاع اليمني. ومن المهم أن تأخذ الدول الإقليمية والدولية هذه التحليلات بعين الاعتبار في وضع استراتيجياتها للتعامل مع الأزمة اليمنية والحد من التداعيات السلبية لها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version