قضيت أمس وقتاً ممتعًا في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، حيث كانت الجولة ترفيهية وثقافية في الوقت ذاته. تجديد الروابط مع التراث السعودي والهوية الوطنية كان جزءًا مهمًا من الزيارة، وكانت الفعاليات مصدرًا للسرور والبهجة. شهد المعرض مشاركة قوية من جهات حكومية مختلفة، مع اهتمام كبير بالأمن البيئي والحفاظ على الطبيعة.
تمحور الحديث في المعرض حول الحدود بين ممارسات التخييم والتنزه والمخالفات التي تصاحبها، مما يتطلب توعية أكبر ومراجعة للقوانين المتعلقة بهذه النشاطات. يبدو أن هناك حاجة ماسة لتوحيد تعريفات التخييم والتنزه في الهواء الطلق، بالإضافة إلى إعطاء الوقت الكافي للمتنزهين لفهم الأنظمة الجديدة.
على صعيد آخر، يجب أن توفر هذه المعارض برامج مناسبة لممارسة هوايات الصيد، مثل إنتاج طيور الحبارى والحيوانات البرية وإطلاقها في مواسم وأماكن معينة، مع منح تراخيص لصيدها وفقًا لأعداد محددة. من المهم أن نتعلم من تجارب الدول المجاورة في هذا المجال.
القطاع الخاص كان له حضور بارز في المعرض، حيث قدم منتجات متنوعة متعلقة بالنزهات البرية والتراث السعودي. وكانت هناك مجموعة متميزة من التجارب السياحية البرية المقدمة بواسطة متخصصين في هذا المجال. كما أُقيمت مزادات لبيع الصقور التي تم اصطيادها خلال فترة هجرتها.
بشكل عام، كانت زيارتي لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي تجربة رائعة، وجسرًا للربط بين الماضي والحاضر. كانت هذه الزيارة فرصة لإبراز الهوية الثقافية والتراثية للإنسان السعودي، وللتمتع بالفعاليات المختلفة التي قدمها المعرض. يبقى التحدي الأكبر هو توعية الجمهور بأهمية حماية البيئة والحياة الفطرية، وضرورة إعطاء المزيد من الاهتمام للقوانين المتعلقة بالتخييم والتنزه في الأماكن المفتوحة.