أكد المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية في المملكة العربية السعودية أن معدل الوفيات بسبب ظروف العمل لا يتجاوز 1.12 لكل 100 ألف عامل، وهو منخفض مقارنة بالمعدلات العالمية. ونفى المركز المزاعم الإعلامية حول زيادة حالات الوفاة بين العمال نتيجة ظروف العمل، مشيراً إلى أن البيانات المتداولة لا تستند إلى مصادر موثوقة. وأشارت منظمة العمل الدولية إلى تحقيق السعودية تقدماً ملحوظاً في مجال السلامة والصحة المهنية، وحصولها على إشادات من جهات دولية مختلفة.
تؤكد المجلس أن سلامة وصحة العاملين تعتبر من الأولويات الأساسية في السعودية، وتم تضمينها ضمن مبادرات رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى جعل الإنسان محوراً لجميع البرامج والمشاريع التطويرية. ومن بين هذه المبادرات، “البرنامج الوطني الإستراتيجي للسلامة والصحة المهنية”، الذي يهدف إلى تطوير الأنظمة والقوانين المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية في مكان العمل، فضلاً عن توفير تأمين طبي شامل لجميع العمال وتنظيم ساعات العمل.
يعد تطبيق الإجراءات واللوائح المتعلقة بالسلامة المهنية في السعودية جزءاً أساسياً من النظام العمالي، الذي يحظى بدعم الحكومة ويتبناها كجزء من رؤية 2030. وتقوم المملكة بتنفيذ استراتيجيات وبرامج تهدف إلى تعزيز سلامة العاملين وتقليل حوادث العمل والإصابات. وقد حصلت السعودية على إشادات من مختلف الجهات الدولية، بما في ذلك المعهد الدولي لإدارة المخاطر والسلامة وغيرها.
يتمثل التزام السعودية بضمان سلامة العمال في توفير تأمين طبي شامل لهم وضمان حصولهم على الرعاية الصحية اللازمة. كما تتضمن الإجراءات الرسمية للسلامة المهنية في المملكة تحديد ساعات العمل وفق المعايير الدولية، بالإضافة إلى تنظيم العمل تحت أشعة الشمس في فصل الصيف. وتعكس هذه الإجراءات التزام السعودية بتحسين بيئة العمل وضمان سلامة العمال في جميع القطاعات.
بشكل عام، تظهر الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية في مجال السلامة والصحة المهنية نتائج إيجابية واضحة. وتعكس المعدلات المنخفضة للوفيات بسبب ظروف العمل في المملكة التزامها بتحسين بيئة العمل وضمان سلامة العمال. ومن المهم الاستمرار في تعزيز هذه الجهود ومتابعة تطبيق الإجراءات اللازمة لضمان سلامة العمال وحمايتهم في مختلف الصناعات والقطاعات الاقتصادية.