في مقال نُشرته صحيفة “معاريف”، استعرض الكاتب الإسرائيلي بن كسبيت الحالة المتدهورة التي وصلت إليها إسرائيل بعد مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر، مؤكدا أن التدهور لم ينته بعد، وأن الألم والأسئلة تحيط بالإسرائيليين بشكل مستمر. يرى بن كسبيت أن الكارثة لم تقتصر على الأسر المتضررة مباشرة، بل أصابت جميع الإسرائيليين، مع تزايد الآلام والمأساويات الجديدة يومياً.

يستعرض بن كسبيت بعض القصص المأساوية التي نشأت عن أحداث طوفان الأقصى، مثل قصة الانتحار البالغة 22 عامًا شيريل جولان في عيد ميلادها. كما يسلط الضوء على غياب المحاسبة الحقيقية بعد هجوم المقاومة الفلسطينية، معبّرًا عن دهشته من عدم تشكيل لجنة تحقيق حكومية حتى الآن للتحقيق في الأخطاء والفشل.

ويرى الكاتب تحسنًا ملحوظًا في الوضع العسكري الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من تحطم الردع الإسرائيلي في أكتوبر. ومع ذلك، يحذر بن كسبيت من الغطرسة ويذكّر بأن حزب الله لم يُكسَر بعد، مشيرًا إلى أهمية المحافظة على يقظة وعدم الاستهتار.

ومن ناحية أخرى، ينتقد بن كسبيت سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تُمرر قانون تجنيد “قانون المراوغة”، مما يؤدي إلى تهرب قطاع كبير من الإسرائيليين من الخدمة العسكرية، على الرغم من نقص القوى العاملة في الجيش. كما يشدد على الانقسام العميق في المجتمع الإسرائيلي، حيث يرى أنه من الصعب تصديق وجود جزء من الإسرائيليين في حالة من النشوة بينما يعيش آخرون في حالة من التوتر والقلق.

في ختام مقاله، يحذر بن كسبيت من أن الخطر الأكبر الذي تواجهه إسرائيل هو من داخلها، مشيرًا إلى أهمية معالجة التحديات الداخلية وتجنب الانقسامات. يحذر من أن عدم التصدي لهذه القضايا قد يؤدي إلى انهيار المجتمع الإسرائيلي، ويؤكد على ضرورة توخي الحذر والتصدي للتحديات بحكمة ووعي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version