أكدت رئيسة حزب العمل الإسرائيلي ميراف ميخائيلي اليوم أن كتيبة نتساح يهودا تقوم بقتل الفلسطينيين دون سبب حقيقي وتسيء إلى المعتقلين، ووصفت العقوبات المفترضة بخطوة خطيرة ومقلقة. وأكدت على ضرورة إدراك إسرائيل لوضعها في المناطق الفلسطينية وأهمية التحرك بشكل عاجل لوقف سلوك نتساح يهودا. وشددت على أن الإنكار والتشهير وتغطية الحقائق المريرة لن تساعد في حل المشكلة، بل يجب التحرك بشكل جدي وفعال.
وأوضحت ميخائيلي أن كتيبة نتساح يهودا هي وحدة في الجيش الإسرائيلي وكان يجب حلها منذ زمن بسبب سلوكها العنيف والفاسد. وأشارت إلى أنها تقوم بتدريب المستوطنين على العنف وتنفيذ جرائم ضد الفلسطينيين دون مبرر. ورفضت الرئيسة الإسرائيلية السابقة حماية الكتيبة من السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، معتبرة أن ذلك يشوه صورة الجيش الإسرائيلي بشكل عام.
وكان من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي عن فرض عقوبات على كتيبة نتساح يهودا بسبب انتهاكها حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة. وقامت مصادر أمريكية بتقديم تفاصيل حول العقوبات المتوقعة، حيث سيتم منع الكتيبة وأفرادها من الحصول على أي دعم عسكري أو تدريب من الولايات المتحدة. وأكدت المصادر أن هذه العقوبات تأتي كجزء من جهود الولايات المتحدة في تعزيز حقوق الإنسان ووقف انتهاكاتها في المنطقة.
وأشارت التقارير إلى أن كتيبة نتساح يهودا تشكلت كوحدة خاصة للجنود اليهود الأرثوذكسيين المتشددين، وانخرطت في جرائم ضد المدنيين الفلسطينيين. ومن المتوقع أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فرض عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية من قبل الولايات المتحدة. وجاءت هذه الخطوة بناءً على توصيات لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية وفق قانون يمنع تقديم المساعدات الأمريكية للوحدات التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي ختام التقرير، أكدت رئيسة حزب العمل الإسرائيلي على أن العقوبات الأمريكية يجب أن تكون محفزة للجيش الإسرائيلي لتفكيك كتيبة نتساح يهودا بشكل عاجل وإيجاد حل للمشكلة. وشددت على أن هذه العقوبات هي جزء من جهود تعزيز حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات في المنطقة، وأنها تأتي كتحذير وتحفيز للتحرك بشكل جدي لحماية الحقوق والقيم الإنسانية في الضفة الغربية المحتلة.