تظاهر المئات من الإسرائيليين في تل أبيب يوم السبت للتعبير عن احتجاجهم على عدم القدرة على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين هناك منذ أكثر من عام. الاحتجاجات تتزايد كل أسبوع في “ساحة الرهائن”، حيث يطالب المتظاهرون بوقف الحرب والاتفاق مع حماس لإنهاء مأساة الأسرى. تتهم بعض الشخصيات البارزة حكومة نتنياهو بالتخريب وعرقلة أي جهود للتوصل إلى هدنة.
تصاعدت المطالبات بوقف الحرب مع حماس، في حين تزعم إسرائيل أنها حققت معظم أهدافها العسكرية، بما في ذلك القضاء على زعيم حماس يحيى السنوار الشهر الماضي. تتساءل بعض المتظاهرين عن سبب تعثر الاتفاقات ويرون في نتنياهو عاملاً رئيسياً في تعثر أي محاولة للتوصل إلى اتفاق. استئنافت الدول الوسيطة مثل قطر ومصر والولايات المتحدة المفاوضات بين إسرائيل وحماس التي توقفت منذ فترة.
انتقد معارضو نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، بشدة لاستخدامه للمصالح السياسية الداخلية كعائق أمام التوصل إلى اتفاق تهدئة. الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أكتوبر الماضي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين وأضرار مدمرة في القطاع، متجاهلة الدعوات الدولية لوقف العنف وإنهاء الحصار القائم على القطاع منذ سنوات.
تخوض إسرائيل حرباً مدمرة على غزة منذ أكتوبر الماضي، متجاهلة القرارات الدولية وتجاهل المطالب بوقف النار وتخفيف الوضع الإنساني الكارثي في القطاع. تظل المفاوضات مع حماس متوقفة وتستمر الحرب بأشكال مختلفة، مما يتسبب في دمار هائل وضحايا بين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وتتواصل الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لوقف الحرب وإنهاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
