تظاهر آلاف الإسرائيليين في القدس الغربية رفضاً لإقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وذلك بعدما قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالته وتعيين يسرائيل كاتس بدلاً منه. أثار هذا القرار حالة من الغضب في إسرائيل، حيث اتهم البعض نتنياهو بالتضحية بالأمن القومي لمصلحة الحفاظ على ائتلافه الحكومي. وشهدت المظاهرة للدعم لغالانت توجها إلى منزل نتنياهو في محاولة للتعبير عن رفضهم لهذا القرار.
وخلال المظاهرة، أكد المتظاهرون على ضرورة إبرام صفقة فورية مع حركة حماس لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم حماس على قواعد عسكرية إسرائيلية. وقاموا أيضًا بحث موعد الانتخابات المبكرة، معبرين عن اعتقادهم بأن غالانت كان الأنسب لمنصب وزير الدفاع، خاصة خلال فترة الحرب على غزة. وأطلق المتظاهرون هتافات منددة بقرار إقالة غالانت.
وسارع غالانت بالكشف عن أسباب إقالته، مشيراً إلى خلاف حول قضايا محورية مثل رفضه قانون إعفاء الحريديم من التجنيد العسكري، وإصراره على إعادة الأسرى في غزة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم حماس. واستجابة لهذا الإجراء، بدأت وسائل التواصل الاجتماعي بالتحرك ودعوات للخروج في مظاهرات احتجاجية في جميع أنحاء إسرائيل.
وفي سياق متصل، اتخذ زعماء المعارضة البرلمانية مواقف قوية ضد نتنياهو، معتبرين أن قرار إقالة غالانت جاء لأسباب سياسية وشخصية، مما يعرض أمن إسرائيل للخطر. ودعوا إلى اعتقال عام وتصعيد حراك احتجاجي، فيما عبّر غولان عن استيائه من وضع إسرائيل في خطر بسبب هذا القرار. وأعربت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عن مشادات بين أعضائها بسبب هذه الإقالة.
وأظهر استطلاع للرأي أن نسبة كبيرة من الإسرائيليين يرون أن نتنياهو يشكل خطراً على أمن الدولة، في حين يفضل العديد منهم عودة غالانت لمنصب وزير الدفاع. ورغم تصاعد الاحتجاجات والمواقف المتباينة حول هذه القضية، يظل القلق حول الأمن القومي هو الأمر الأساسي الذي يشغل بال الشارع الإسرائيلي في الوقت الحالي.