بدأت مصر جهدًا جديدًا اليوم لتشجيع التوصل إلى حل يوقف الحرب في السودان بين الجيش الحكومي والقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023. أكد وزير الخارجية المصري على ضرورة حل الأزمة في السودان بشكل شامل من خلال حلاً سياسيًا. دعت القاهرة الأطراف السودانية للتفاوض حول وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية مع التحضير لحكم مدني بدلاً من عسكري. اشترط الوزير أن يتم بناء أي حل سياسي على رؤية سودانية خالصة دون تداخل أو ضغوط خارجية وضرورة شمول جميع الأطراف دون استثناء.
رحبت الأمم المتحدة بإقامة حوار سوداني-سوداني شامل، ووجهت وزارة الخارجية المصرية دعوة لأكثر من 50 قيادة سياسية ومدنية وشخصيات قومية ودينية وإدارات أهلية للمشاركة في المساعي السلامية. لا توجه مصر دعوة إلى التيار الإسلامي، ومن بين المشاركين البارزين رئيس هيئة القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” عبد الله حمدوك. يرفض السودانيون تضمين تنظيم الإخوان المسلمين السوداني في أي حل أو مفاوضات، مما يعكس الرفض بتدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للبلاد.
تهدف مصر إلى دعم التوصل إلى حل سياسي داخلي ينهي الصراع في السودان ويضع حكم مدني في مكان الحكم العسكري. يعتبر الحوار بين الأطراف السودانية أمراً ضرورياً لتحقيق استقرار البلاد والتعاون السلمي بين الجميع. يجب أن يستند أي حل سياسي على إرادة ورؤية سودانية دون تدخلات خارجية، ويشمل جميع الأطراف بما في ذلك القوى السياسية والمدنية والدينية.
من المهم تنظيم حوار بناء بين الأطراف السودانية للعمل على وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد. يجب أن تكون هذه الجهود تحت إشراف دولي وبمشاركة كافة الفاعلين السودانيين دون استثناء. تسعى مصر بجدية إلى دعم التوصل إلى حل سلمي وشامل يعود بالخير والاستقرار للشعب السوداني الشقيق. يجب أن تتوحد الجهود الدولية لدعم الحل السياسي الذي ينهي النزاع ويعيد الثقة والأمان للسكان في السودان.
